طباعة هذه الصفحة

أندية النّخبة

التّركيز على الأمور التّنظيمية

حامد حمور

 تسارعت الأحداث هذه الأيام بالنسبة لفرق النخبة، التي تسعى لتعزيز صفوفها من خلال الانتدابات في الميركاتو الصيفي لتدعيم صفوفها بتشكيلة يمكنها فرض منطقها والوصول إلى الأهداف المسطّرة.
 بالرّغم من أنّ موعد استئناف المنافسة لم يحدّد بعد، إلا أن التخطيط للموسم يظهر بشكل جدي لدى العديد من فرق الرابطة المحترفة الأولى، لاسيما تلك التي تملك الإمكانيات التي المادية الضرورية التي تسمح لها باستقدام اللاعبين.
وقد ركّزت الأندية خلال أشهر عديدة منذ ظهور وباء كورونا وتوقف المنافسات الرياضية على الجانب التنظيمي من خلال إعادة ترتيب البيت، وإجراء تحليل في العمق في إمكانيات اللاعبين واحتياجات التشكيلة تماشيا مع الأهداف والمنافسات التي تشارك فيها.
ومن هنا يظهر جليّا بروز المديرين الرياضيين لدى الأندية، الذين يقومون بعمل منهجي قد يعطي ثماره في المستقبل القريب ضمن مسار احترافي للكرة الجزائرية لم يكن في المستوى منذ عدة سنوات.
وبالتالي، فإن «النّموذج التنظيمي» الجديد يبعدنا من الممارسات السابقة من جهة، ويقرّبنا من السكة الصحيحة التي تقدم الإطار العملي المناسب للأطر الفنية واللاعبين في آن واحد.
اعتماد اتحاد العاصمة على عنتر يحيى، وشباب بلوزداد على توفيق قريشي، وشبيبة القبائل على كمال عبد السلام...سيقدّم الحلول التقنية والتسييرية المناسبة لهذه الفرق لتكون بمثابة قاطرة للنظرة الجديدة التي يمكن اعتمادها لترقية مستوى الأداء، وبتوفير المناخ المناسب للمدربين للقيام بعملهم بشكل جدي.
وبالتالي، فإنّه بالرغم من الاستقدامات المتوالية هذه الأيام، إلاّ أنّنا نلتمس أنّها «مدروسة» ضمن منهجية عمل وليس «تدعيما كميا» يمس أحيانا أكثر من 10 لاعبين في كل موسم.
تلك «الطريقة» السابقة أثّرت على العمل على المديين المتوسط والبعيد، وأفقدت المدرّبين السير على منهجية تمكّنهم من «تكوين العمود الفقري» للفريق..لتكون الأمور دائما عند نقطة البداية، بسبب التنقلات العديدة للاعبين بين الفرق..ممّا أثّر بشكل سلبي على أداء معظم الأندية التي عجزت على فرض وجودها وتبعثرت أوراقها.
فالتّسيير المحكم للأمور التنظيمية والدراسة الدقيقة لكل الأمور المتعلقة بالجانب الفني ضمن طاقم كفء، يعتبر الحل الأمثل للسير نحو ترقية أداء اللاعبين والفرق المشكّلة لقسم النخبة.