طباعة هذه الصفحة

الكاتب محمد بشير يقتحم عالم أدب الجريمة والغموض

أضواء على أخطر منظّمة غامضة في تاريخ الأنترنت

هدى بوعطيح

تدعّمت الساحة الثقافية في الجزائر بمولود أدبي جديد للكاتب الشاب محمد بشير، والموسوم بـ «سيكادا -3301»، حيث اقتحم الكاتب من خلال عمله الثاني الصادر عن دار «آدم مرام للنشر والتوزيع» أدب الجريمة والغموض، ليتحدث عن أخطر منظمة غامضة في تاريخ الإنترنت العميق، محمد بشير وفي حديث مع «الشعب» يكشف عن إصداره الجديد، وفكرة خوضه في هذا النوع الأدبي.

 أكّد الكاتب محمد بشير أنّ عمله الورقي الثاني الموسوم بـ «سيكادا- 3301»، ذو النوع الأدبي «أدب الجريمة والغموض»، والذي يقع في 300 صفحة، جاء بعد نجاح عمله الروائي الأول «بأي ذنب» في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر سنة 2018، مشيرا إلى أن الرواية تتحدث عن أخطر منظمة غامضة في تاريخ الانترنت العميق، حيث يكشف العمل حقيقتها ويجيب عن التساؤلات التي طالما طالت هذه المنظمة السرية: هل هي تابعة لمنظمات ماسونية؟ وكالة الاستخبارات الأمريكية؟ (CIA) جهاز الاستخبارات البريطاني (SIS)؟ مكتب التحقيقات الفيديرالي (FBI)؟ أو شركة تنظيم الدولة الإسلامية (ISIS)؟.
وأضاف بأن الرواية تدور حول أربع قصص مترابطة ومتشابكة مع بعضها البعض توازيا: شاب من دولة الجزائر يدخل عالم السيكادا عازما على معرفة حقيقة أخطر منظمة سرية، وفتاة من الجزائر تكتشف بمرور الوقت حقائق خبيثة جدا وخطرة على القلوب الضعيفة، امرأة من الجزائر تلجأ لعالم السحر لتجد نفسها في مضمار حياة مبنية على كذبتين: كذبة صغيرة وكذبة عمرها عشرين سنة! وفتاة من سوريا تساق من طرف تنظيم الدولة الإسلامية المفكك لبناء تنظيم جديد في دولة جديدة، كما مهّدت الرواية ـ حسب المتحدث ـ لتنظيم حديث قوي جدا، سيكون له تأثير عظيم بعد تفكك تنظيم الدولة الإسلامية منذ وفاة أبو بكر البغدادي، وسيشكل هذا التنظيم الحديث فجوة كبيرة في العالم كما تفعل حشرة «السيكادا» في عالم الحيوان.
أما عن فكرة العمل، فيقول بشير محمد بأنّ معالمها كانت متّضحة في عقله، وأثناء بحوثه المعمقة تصادف مع منظمة سرية ناشطة في «الديب واب»، حيث وجد ثغرة تربط بين هذه المنظمة والتنظيم الحديث الموجود في الرواية، معتبرا بأن له طموح وفضول عقلي عاطفي لا حدود له.

عمل دون رسالة..هو عمل دون هدف

محمد بشير أكّد بأنه وجد صعوبة في اختيار عنوان مناسب لروايته، كونه يحتوي على أربع قصص، إلا أنه في الأخير وقع اختياره على «سيكادا» على اعتبار أن فكرة العمل الجوهرية والأساسية هي منظمة «السيكادا».
وعن العراقيل التي صادفته أثناء كتابته ونشره للرواية، قال بأن «العراقيل موجودة دوما، وفي المقابل تكون النتائج باهرة، بقدر التعب تكون النتيجة، وأهم عائق يعترضني دوما هو الوقت، وأحاول التغلب عليه دوما»، أما بخصوص الرسالة التي تحملها أعماله الأدبية، وهل يتوجه بإصداراته لقارئ معين، فقد أكد محدثنا بأن عمل دون رسالة هو عمل دون هدف، لا يهم إن كانت أخلاقية أو لا، المهم يعمل لغاية مهما كانت، لكي يكون له قيمة، مضيفا بأنه يحاول دوما أن يجعل أعماله تناسب مع جميع أصناف القراء.
الكاتب الشاب محمد بشير وفي ختام حديثه، قال إنه بدأ منذ شهور في عمله الأدبي الثالث، والذي سيختلف في نوعه الأدبي عنهما كليا، حيث يندرج في إطار الأدب النفسي الرومانسي، مشيرا إلى أنه سيعلن عنه في أكتوبر المقبل إن شاء الله.