طباعة هذه الصفحة

إقصاء المترشحين سيناريو يتكرر كل سنة

خيار: نطالب بفتح تحقيق لمعرفة أسباب التأخر

صونيا طبة

ما يزال مشكل تأخر المترشحين لامتحان البكالوريا وإقصائهم، سيناريو يتكرر كل سنة، ولعل إقصاء طالبتين بتمنراست، من الحالات المسجلة كعينة حازت على الكثير من تضامن وتعاطف المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كونها سلطت الضوء على معاناة سكان الجنوب في ظل انعدام وجود وسائل النقل والظروف التي فرضتها الجائحة.
مشكل النقل عاد للبروز مجددا خاصة مع الامتحانات المصيرية التي تعرف توزيع الممتحنين عبر مراكز الإجراء خارج منطقة سكناهم، ما يحتم عليهم البحث عن أي وسيلة نقل للوصول مبكرا، وإلا سيكون مصيرهم الإقصاء من اجتياز الدورة في حال التأخر حتى قبل فتح الأظرفة.
في هذا الإطار طالبت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار بفتح تحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء تأخر المترشحين على موعد إجراء امتحان شهادة البكالوريا، قائلة:» إن قرار إقصاء التلاميذ يتطلب وجود أدلة تثبت توقيت الحضور، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف والمبررات».
وأكدت في تصريح خصت به «الشعب»، أن عدم توفر وسائل النقل في بعض المناطق النائية من ولايات الوطن خاصة في الجنوب، يعد من أكثر المشاكل التي تعترض المترشحين وتمنعهم من الوصول إلى مراكز الامتحان في الوقت المحدد، ما يستدعي -على حد تعبيرها- إيجاد حلول لضمان السير الحسن لهذا الامتحان المصيري.
وأضافت أن الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ستعمل على جمع المعلومات ودراسة حالات إقصاء المترشحين من اجتياز كافة المواد بسبب التأخر في الوصول، مشيرة إلى أنه إذا اقتضى الأمر وتبينت الأسباب والدوافع، ستلجأ الفدرالية إلى المطالبة بدورة ثانية حتى لا يضيع مستقبلهم بمجرد تأخرهم لدقائق.
وترى خيار أن مدير المركز له الحق في اتخاذ قرار الإقصاء، ولكن من المستحسن -على حد قولها- فرض توقيع الحضور عند مدخل المركز لتحديد موعد وصول كل مترشح مع تسجيل مبرر التأخر ومعرفة المشكل، قائلة إن الفدرالية سبق لها وأن طالبت وزارة التربية الوطنية بإضافة نصف ساعة على الموعد المحدد حتى يتمكن جميع المترشحين من الوصول.
من جهة أخرى، عبرت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ عن ارتياحها للظروف الحسنة التي ميزت أولى أيام اجتياز الامتحان المصيري فيما يخص التنظيم والتعامل مع المترشحين ومدى الالتزام بشروط الوقاية على مستوى جميع المراكز عبر القطر الوطني، بالإضافة إلى المواضيع التي كانت في متناول التلاميذ خاصة وأنها لم تخرج عن إطار المقرر الدراسي.