طباعة هذه الصفحة

مديـر الأخبار بإذاعـة الجزائر الدولية:

نقاش تفاعلي وحوارات لشــرح المشـروع

فتيحة كلواز

 قال مدير الأخبار بإذاعة الجزائر الدولية، أمين سعدي، إنه وفق مخطط العمل الذي تم اقتراحه وبرمجته لشرح وعرض وإعلام المواطنون عموما والجالية الجزائرية في الخارج بمضامين الدستور المرتقب للاستفتاء عليه في الفاتح من نوفمبر القادم، تمّ تسطير عدة فقرات وبرامج في هذا السياق لعدة اعتبارات منها توفر الإذاعة الدولية على صفحة التواصل الاجتماعي وعبر موقع الإذاعة الوطنية من خلال صفحة موقع الإذاعة الدولية، وكذا توفرها على فضاءات خصوصية مقارنة بباقي القنوات.
أي فضاء إخباري او حوار او مادة يعاد بثها من أربع إلى خمس مرات في 48 ساعة عبر مختلف الفترات الصباحية، المسائية والليلية لتمكين المستمعين من متابعة هذه الحوارات، إضافة الى موجات خاصة بالإذاعة الدولية مقارنة بنظيراتها من الإذاعات الوطنية والجهوية، حيث لديها بث خاص حول منطقة الساحل الإفريقي عبر «الساتل» تصل امتداداته إلى غاية العمق الإفريقي.
اما فيما تعلق بالمضامين، أكد سعدي شرح الإذاعة الدولية لها حيث يتكفل محلل ومستشار قانوني في ركن صباحي مدته ثلاث دقائق باستعراض المضامين والمواد التي وردت في وثيقة مشروع تعديل الدستور، إضافة إلى فضاءات نقاش ( le débat) دستورية تذاع بأربع لغات العربية، الفرنسية الإنجليزية والاسبانية لتمكين اكبر نسبة من المتتبعين والمواطنين من الجالية من التفاعل.
وكشف ان هذا التفاعل يعزز بالمراسلين بمختلف العواصم الأوربية كفرنسا بلجيكا ولندن، إضافة الى دول عربية كالقاهرة والخليج العربي، التي تعززت قبل أيام بمراسل من مالي وموريتانيا ومدريد بإسبانيا.
وأوضح سعدي انه سيتم من خلال المراسلين التقرب من المواطنين ورصد آرائهم، إضافة الى إشراك نواب الجالية بالمجلس الشعبي الوطني على سبيل المثال لا الحصر، على اعتبار علاقتهم مع مختلف التشكيلات النشطة خارج ارض الوطن، وتنظيمات الجالية سواء في الصحة، التعاون والتضامن، فمن خلالها نحاول عرض هذه المواد ورصد آمالهم لان الدستور ليس نهاية بل هو من سيفتح الباب بعده لإعادة النظر في كثير من القوانين، وهنا يتم بأخذ راي الجالية ما استطعنا، للإسداء وإيصال صوتها الى مسؤولين والى نظرائهم هنا على ارض الوطن من مواطنين قاطنين بالجزائر.
وأشار الى ان الإذاعة الدولية عملت سابقا على عرض مسودة الدستور على الجالية الجزائرية، والتي عرفت تجاذبات وآراء مختلفة لان الامر لا يتعلق بإلغاء طرف على حساب طرف اخر، ولكن الامر يتعلق بمرحلة جديدة نعيشها بكل ما تحمله من خصوصية سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية، لأنها في نهاية المطاف فاصلة.
وقال سعدي إن هذه الحاجة الماسة جاءت بعد عام من حراك مبارك من مختلف أطياف الشعب الجزائري، لذلك كان التزام رئيس الجمهورية في اول خطاب له اثناء أداء مراسم اليمين الدستورية حيث وضع نصب عينيه إعادة النظر في الدستور، على اعتبار ان هذه الوثيقة التي عُدّلت في فترة سابقة كانت تشوبها عدة شوائب، خاصة ما تعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية والتوسيع غير العادي للسلطات، إضافة الى الحريات، من ذلك فتحنا باب النقاش واجرينا بعض الحوارات مع بعض الناشطين الجزائريين والنخب في مختلف عواصم العالم.
وكشف أمين سعدي وجود اختلاف في وجهات النظر لكن لا يهم الاتفاق بقدر ما يهم التوافق ما استطعنا كجزائريين، فمن هنا كانت أوجه الاختلاف متنوعة لمن شارك في النقاش وفي البلاتوهات التي عرفت تدخلات عبر الهاتف سعيا من الإذاعة الدولية إثراء النقاش.
أما اليوم مرّرت الإذاعة الدولية إلى التعريف بمضامين الدستور، وبأهمية الاستفتاء، واعتبر وجود وجهة نظر مختلفة أو مغايرة يدخل في إطار حرية تعبير لكن عدم قبول الاستفتاء او عدم وجود نسبة كبيرة من المصوتين سيدفعنا إلى الإبقاء على نسخة الدستور الحالية لسنوات أخرى لإعادة الاستفتاء.
لذلك لابد من تحسيس المواطنين عموما والجالية بالخارج خصوصا بأهمية الاختيار في هذا الدستور على الأقل كخيار، لننتقل فيما بعد إلى القانون والنصوص التطبيقية، حيث ستفتح ورشة أخرى من خلال المجالس الشعبية المنتخبة لاحقا، سواء كان برلمان أو المجالس المحلية لإعادة النظر في الجزائر الجديدة من خلال تشكيلات سياسية جديدة ومجتمع مدني يجب أن يسمع صوته، وجالية جزائرية يكون لها دور مهم في بناء الجزائر الجديدة.