طباعة هذه الصفحة

بسبب «الهرولة نحو التطبيع»

فلسطين تقرّر التخلي عن رئاسة مجلس الجامعة العربية

قررت دولة فلسطين، أمس، التنازل والتخلي عن حقها في ترؤس مجلس الجامعة العربية في دورته الحالية، بسبب ما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إنها «فاجعة ضربت الجامعة العربية، وبسبب الهرولة غير المسبوقة نحو التطبيع».
قال المالكي، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية برام الله، لإعلان تخلي فلسطين عن ترؤس مجلس الجامعة، إنّ «الاتفاق الإماراتي البحريني بالتطبيع مع إسرائيل، المخالف لقرارات القمم العربية بخصوص مبادرة السلام العربية، وضع فلسطين أمام مهمة كبيرة ومسؤولية أكبر».
وتساءل الدبلوماسي «كيف ستتصرف دولة فلسطين كدولة عضو في الجامعة العربية عندما تشاهد أن قرارات القمم العربية من موضوع التطبيع تستباح دون أي رادع؟ بل على العكس كانت أجواء الجامعة الأخيرة عموماً إما تشجع أو تغطي أو تهادن أو تسكت على هذه الخطوة».
وزير الخارجية الفلسطيني قال متسائلا: « حول إدارة فلسطين لمجلس الجامعة، وقال «كيف ستتصرف فلسطين رئيس للدورة الحالية لمجلس الجامعة، والتي بدأت للتو أمام هذا الانحدار نحو التطبع؟ وماذا ستعمل وهي تشاهد الضغوطات والابتزازات التي تمارس باستهداف دول عربية أخرى بعينها لضمها لمنحدر التطبيع تحت حجج ومبررات واهية؟».
وحول أسباب هذا القرار،  قال رئيس الدبلوماسية الفلسطينية «إن لكل دولة إمكاناتها على الصمود في وجه الضغوط والابتزاز، خاصة عندما يأتي من الوكلاء الحصريين للتطبيع مع الاحتلال، ليختلط الابتزاز بالضغط والتحريض، وربما التهديد والوعيد. لا نستطيع قياس قدرة صمود دولة فلسطين مع أي من هذه الدول».
وشدد المالكي على التمسك بمبادرة السلام العربية التي تنص على أن التطبيع لا يمكن أن يتم إلا بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، خاتماً بالقول إنّه: «من المؤسف أنّ بعض الدول العربية تقف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بينما نتمسك نحن بالمبادرة العربية بحذافيرها».
وفي سياق متصل، أعلن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خليل الحية، أن حركته و»فتح» ستعقدان اجتماعاً في تركيا. ويأتي ذلك امتداداً للقاءات والحوارات بين القوى الفلسطينية لتطبيق مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي انعقد في رام الله وبيروت، مطلع شهر سبتمبر الماضي. وقال الحية، في تصريح صحافي، أمس، إن حركة حماس «حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية، وصولاً إلى إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات والمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية».
ق.د./ وكالات