طباعة هذه الصفحة

أرجع الاستهتار بقواعد الوقاية إلى غياب التربية الصحية

الدكتور بن أشنهو: كورونا قد يحمل مفاجآت في الأيام القادمة

صونيا طبة

أرجع المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن أشنهو، استهتار المواطنين بالالتزام بقواعد الوقاية من فيروس كورونا أو أمراض أخرى، إلى غياب التربية الصحية والاعتماد على نظام صحي استشفائي على حساب الجانب الوقائي.
قال الدكتور بن أشنهو في تصريح خص به «الشعب»، إن احترام الشروط الوقائية في تراجع مستمر خاصة في المطاعم والمأكولات السريعة، التي لم تعد تلتزم بتطبيق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية مقارنة ببداية استئناف نشاطها، محذرا من التهاون في ارتداء الكمامة وترك مسافة جسدية بين الأشخاص، موضحا أن أزمة كورونا من المفروض أن تسير ميدانيا أكثر منها إداريا، حفاظا على الصحة العمومية.
وأشار المتحدث، إلى أن فيروس كورونا ما يزال غامضا، وقد يحمل معه عدة مفاجآت في الأيام القادمة وخطورته، تكمن في الانتقال السريع للعدوى من شخص إلى آخر في ظل عدم توفر لقاح مضاد له إلى حد الآن وغياب معلومات ومعطيات دقيقة حول تركيبته الحقيقية وإمكانية تحوله إلى فيروس شديد الخطورة واحتمال أن تكون درجة وشدة الفتك لدى الفيروس قد يحددها عامل التركيبة الجينية لدى الشعوب.
وحسب الدكتور، فإنه من الصعب التحكم في الوضع وحماية التلاميذ والطلبة من انتشار فيروس كورونا نظرا لاكتظاظ الأقسام التي يضم البعض منها 40 تلميذا أو أكثر في القسم الواحد، بالإضافة إلى مدرجات الجامعات، ما يستدعي فرض إجراءات وقائية صارمة وتنظيم حملات توعوية لتحسيس المقبلين على الدراسة بأهمية الالتزام بقواعد الوقاية لتجنب تفشي انتشار فيروس كورونا في الوسط المدرسي والجامعي.
واعتبر الدكتور بن أشنهو، السلاح الوحيد للتصدي لوباء كورونا المستجد يكمن في الاعتماد على الوقاية التي تعد حاجزا فعالا لتنقل الفيروس من شخص إلى آخر من خلال ترك مسافة جسدية على الأقل 2 متر وارتداء القناع الواقي لتفادي انتقال الفيروس عند السعال والعطس بسرعة 200 كلم في الساعة بالإضافة إلى الالتزام بالنظافة اليومية.