يمر فريق مولودية سعيدة بظروف صعبة سيما من الجانب المالي بعد تراكم ديونه التي قدرت بحوالي 100 مليون دج،حسب ما علم، أمس الأحد، من محمد مساعدي، رئيس النادي الهاوي للمولودية الناشطة في الرابطة الثانية لكرة القدم.
دفعت هذه الوضعية مسيري النادي إلى طلب مساعدة السلطات المحلية، على رأسها والي الولاية الذي اجتمع معهم مؤخرا، سواء مسؤولي الشركة الرياضية ذات الأسهم أو النادي الهاوي، «حيث حثنا على الشروع في التحضير للموسم الجديد، ملتزما بالوقوف إلى جانبنا»، حسب ما صرح به محمد مساعدي.
وأوضح ذات المتحدث بأن أغلبية الديون المعنية تخص الأجور العالقة للاعبين سابقين وحاليين، سيما وأن الكثير منهم تقدموا بشكاوى لدى لجنة المنازعات، معربا عن تفاؤله بخصوص حل هذا الإشكال بطريقة ودية، من خلال الدخول في مفاوضات معهم.
ويأمل هذا المسؤول من خلال هذه المفاوضات إقناع هؤلاء اللاعبين بسحب شكاويهم من أجل تمكين النادي من رفع عقوبة المنع من الانتداب التي صدرت في حقه، وفق قوله.
وفي انتظار ذلك، تلقى مسيرو المولودية وعودا من طرف الوالي خلال اجتماعهم الأخير معه، يضيف نفس المسؤول، بتحسيس المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في المدينة من أجل جمع تبرعاتهم لمساعدة النادي، مشيرا إلى أن الأخير لم يتلق الإعانات السنوية للبلدية «منذ ثلاثة أعوام».
وبخصوص الموسم المقبل، يتوقع رئيس النادي الهاوي للمولودية بأن يكون «صعبا جدا» على فريقه، «سيما في ظل رحيل الكثير من اللاعبين»، وهو ما يحتم على المسيرين التفكير في تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة، «بخلاف الطاقم الفني، حيث تم تجديد الثقة في المدرب الرئيسي كريم بوحيلة رفقة مساعديه بعد العمل الجيد الذي قام به منذ التحاقه بالفريق في منتصف الموسم الفارط»، على حد تعبيره.
وكانت المولودية قد احتلت المرتبة التاسعة في بطولة الموسم الفارط التي توقفت في الجولة 23 بسبب تفشي فيروس كورونا.