طباعة هذه الصفحة

بن فريحة:

نحرص على ضمان الشفافية والمصداقية في اختيار الكفاءة في التسيير

سهام بوعموشة

انطلق الامتحان الشفهي للمسابقة الوطنية للتعيين في المناصب العليا، أمس،  بحضور وزيرة التكوين والتعليم المهنيين هيام فريحة لمتابعة سير العملية والوقوف على مدى الصرامة واحترام الشفافية في اختيار الكفاءة، معتبرة إجراءات الوزارة أحد المظاهر الأساسية للتغيير في القطاع، وبحسبها، بناء الجزائر الجديدة يتطلب أسسا متينة وصدق والكفاءة والجودة.
أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، في تصريح للصحافة على هامش انطلاق الامتحان، أن القطاع يسعى للتكامل والتميز، بإشراك مختصين في التسيير الإداري الذين قدموا من جامعات مختلفة، ما اعتبرته إضافة جديدة للقطاع للتأكيد على الصرامة والشفافية والمساواة في المناصب، قائلة: «نقوم بإجراء الامتحان الشفهي من خلال تدابير دقيقة ومنهجية الهدف منها الصرامة والشفافية واختيار الكفاءة في التسيير».
أوضحت الوزيرة أنه سيكون تكوين للناجحين من 6 إلى 9 أشهر لاكتساب الخبرة من الذين سبقوهم ومعرفة مدى قدرة الناجحين على استلام مهام مدير. وأشارت أن من ينجح يحصل على منصب في مؤسسة، حيث تحترم الأحقية في القائمة الاحتياطية، كما أن تنصيب المديرين الجدد يتم بشكل تدريجي.
وأضافت بن فريحة أنه من بين الإجراءات الاحترازية، التي اعتمدها القطاع هو عدم استدعاء كل الناجحين القاطنين في ولايات بعيدة، ولا يمكنهم التنقل بسبب جائحة كورونا، وسيجرون الاختبار بمؤسسات القطاع عبر تقنية التحاضر عن بُعد، من أجل تكافؤ الفرص ويتم الامتحان الشفهي وفق نفس الآليات.  في المقابل، تم استدعاء مترشحي الولايات القريبة من خلال قوائم طرحت على المواقع الرسمية للمؤسسات، وهم يأتون مباشرة بشكل منظم يحترم فيه قواعد الصحة، وفي نفس الوقت يكون الإختيار العشوائي للأسئلة من أجل ضمان المصداقية والشفافية للامتحان. والجديد في هذه المسابقة هي المساهمة المشتركة بين قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال أساتذة برتبة محاضرين مختصين في التسيير الإداري والمالي، وتخصص التنظيم السياسي ومديرين لهم تجربة في إجراء المسابقات إلى جانب زملائهم من التكوين المهني الذين هم مختصين في الهندسة البيداغوجية، وبعض المديرين من الإدارة المركزية، وذلك بهدف ضمان الجودة والشفافية . وقال بن فريحة إن «المصداقية أحد المظاهر الأساسية للتغيير في القطاع لأن بناء الجزائر الجديدة يجب أن يبنى على أسس متينة وصدق والكفاءة والجودة، واستخدام هذه الآلية في القطاع أصبح ضرورة من أجل التداول على المسؤولية «، مشيرة إلى أن الاختبار الكتابي كان نهاية الشهر الماضي .  وفي ردها عن سؤال لأحد المترشحين يتعلق بتخفيض المناصب دعت الوزيرة لعدم الاستماع لما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومراسلة الوزارة الوصية.

آيت خرشي:50 في المائة نسبة النجاح

أوضح المكلف بتسيير الامتحانات محمد آيت خرشي، أنه أعطيت توجيهات لأعضاء اللجان المختلفة لإجراء الاختبار الشفهي في أحسن الظروف، ليشرع في السحب عن طريق القرعة لأعضاء اللجان المتكونة من أساتذة التعليم العالي وهم دكاترة وإطارات المركزية والأساتذة المكلفين بالهندسة البيداغوجية بمعهد التكوين والتعليم ببئر خادم .
 ويتوجه المترشحون للأمانة التقنية لسحب أرقام اللجنة التي يمتحن أمامها وسحب السؤال، حيث تجرى المقابلة من 10 إلى 15 دقيقة، كما يمكن لأساتذة أعضاء اللجنة طرح سؤال إضافي له علاقة بالمنصب الذي ترشح من أجله المترشح.
وأضاف آيت خرشي أن التقييم يتم بدون التشاور بين أعضاء اللجنة وكل أستاذ يقيم مترشحه حيث توضع استمارة التقييم داخل ظرف مغلق ويوقع عليه. موضحا أن عدد المترشحين لمناصب عليا وهي مدير المعهد الوطني المتخصص، مدير معهد التعليم المهني وكذا مدير مركز التكوين المهني والتمهين بلغ ألف مترشح من 48 ولاية موزعين عبر 6 مراكز جهوية، حيث قاربت نسبة النجاح 50 في المائة.