طباعة هذه الصفحة

مستمدة من بيان أول نوفمبر ووثيقة الصومام

مرجعيات الدبلوماسية الجزائرية تحت مجهر الباحثين

سهام بوعموشة

 

أكد المتدخلون خلال الندوة التاريخية التي نظمها، أمس، المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954، أن مرجعية الدبلوماسية الجزائرية هي بيان أول نوفمبر 1954، ووثيقة الصومام وبرنامج طرابلس 1962 التي تعتمد على الحل السياسي للقضايا العادلة المطروحة على المستوى الدولي.

أكد الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة في مداخلته خلال الندوة التاريخية المنظمة بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 إحياء لليوم الوطني للدبلوماسية، النجاح المشهود له دوليا الذي تحصده دبلوماسيتنا اليوم على الصعيدين الإقليمي والقاري بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ومساهمتها الفعالة في استتباب الأمن، والتزامها الراسخ بصون وتوطيد السلم العالمي وتعزيز فرص الحوار والتعاون في المجتمع الدولي، وذلك بما يتناسب ومركزها كقوة إقليمية.
وأضاف أن الظروف تضاعفت معها المسؤوليات الملقاة على عاتق دبلوماسيتنا الحكيمة التي ستظل دوما في الريادة بعقيدتها الثابتة، ومواقفها العادلة ونشاطها الدؤوب ومقاربتها الحكيمة لحل الأزمات والصراعات، مبرزا تجنيدها في خدمة هذه الأهداف النبيلة إقليميا ودوليا انطلاقا من قيمها ومبادئها المستمدة من النصوص الأساسية للدولة لاسيما بيان أول نوفمبر.
وأشار إلى أن التواصل بين الدبلوماسية الجزائرية للثورة التحريرية والدبلوماسية اليوم هي مسألة مرجعية مستمدة من بيان أول نوفمبر 1954، ووثيقة الصومام وبرنامج طرابلس 1962 وتعتمد في جميعها على الحل السياسي للقضايا العادلة المطروحة على المستوى الدولي.
في هذا السياق، أشاد الأمين العام للوزارة برواد الدبلوماسية الجزائرية من المجاهدين وما بذلوه من تضحيات جسام في سبيل الوطن، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسية الرائدة.
وقال إن ممثلي الجزائر من قادة الثورة على رأسهم حسين ايت احمد وامحمد يزيد، برعوا في تدويل القضية من خلال رسالة الجزائر في السلم والحق في الحرية، كما أن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية يعد حدثا مفصليا في تطور تنظيم الثورة التحريرية بالنظر لدورها في كسر الحصار الاستعماري ونقل القضية الجزائرية في المحافل الدولية والتعريف بها.
و تمكنت دبلوماسية الثورة في ظرف وجيز من كسب اعتراف العديد من الدول، ودعم دبلوماسي دولي كما ساهمت مشاركتها في المحافل الدولية الكبرى، وإجراء ممثليها للقاءات مع قادة دول صديقة وشقيقة لتوسيع دائرة المتعاطفين مع قضيتنا العادلة واستمالة الرأي العام لمضاعفة الضغط على السلطات الاستعمارية إلى غاية تحقيق النصر بعد مفاوضات شاقة أبدى فيها المفاوضون الأبطال حنكة سياسية.
 وقال المجاهد والدبلوماسي محمد الصالح بلقبي، إن الجزائر كانت دائمة حريصة على دور الوحدة في المنطقة المغاربية، مؤكدا أن القضية الجزائرية تختلف تماما عن القضايا الاستعمارية الأخرى.
وأبرز الأستاذ محمد ودور المتخصص في تاريخ الثورة، أن قوة الدبلوماسية الجزائرية تجلت في الاعتماد على أبعاد الدبلوماسية الشعبية كفريق جبهة التحرير الوطني، للتعريف بقضيتنا العادلة. كما أن العمل الدبلوماسي كركيزة دعم الكفاح المسلح، حيث نصبت مكاتب في الدول للدفاع عن القضية الجزائرية تحت وفود عربي، لكن رغم الصعوبات فقد حققت عدة انتصارات.