طباعة هذه الصفحة

حي عدل 1500 مسكن 01 و02

غياب المرافق يؤرق سكان الهضبة الجنوبية بأولاد فايت

سارة بوسنة

 

يفتقر حي عدل 1500 مسكن 01 و02 الهضبة الجنوبية، بأولاد فايت السلطات المعنية للعديد من المرافق الضرورية التي أثرت على حياتهم اليومية وعلى رأسها التربوية، الأمر جعلهم يناشدون السلطات المعنية التدخل وبرمجة مشاريع تنموية لانتشالهم من العزلة التي يعانون منها منذ سنوات.

رئيس جمعية حي عدل 1500 مسكن و1500 مسكن الهضبة الجنوبية، بأولاد فايت «جمال.ن» في اتصال هاتفي مع ‘’الشعب’’، إن هذه النقائص عكّرت صفو حياة السكان وجعلتهم في بحث دائم عن البديل بأحياء أخرى.
ممثل السكان وجه نداء للسلطات المحلية من أجل العمل على تدراك النقائص المسجلة في مجمعهم السكني وعلى رأسها الهياكل التربوية للأطوار الثلاثة، فالحي بكثافته السكانية الكبيرة يعرف عجزا في انجاز المؤسسات التعليمية خاصة بالنسبة للطور الابتدائي، مؤكدا ان عدد المؤسسات المتواجدة حاليا لا يتناسب مع العدد الكبير للمتمدرسين في هذه المنطقة العمرانية الجديدة، مشيرا أن العديد من أولياء التلاميذ اضطروا لتسجيل أبنائهم في المدراس المتواجدة بالأحياء والبلديات المجاورة ما سبّب لهم متاعب جمّة نتيجة غياب النقل المدرسي.
وطرح ممثل سكان حي عدل بالهضبة الجنوبية مشكل غياب النقل الحضري بالمنطقة والذي فاقم من معاناة المتمدرسين وجعل العديد منهم يلتحقون بمقاعد دراستهم، مشيا على الأقدام، قائلا :»بأن السلطات المحلية وفرّت حافلة واحدة تابعة لمؤسسة النقل الحضري ‘’إيتوزا’’ والتي لا تلتزم غالبا بمواقيت معينة لنقل التلاميذ، على حد قوله».
مشكل آخر طرحه ممثل الحي، وهو انعدام المحلات التجارية والأسواق الجوارية، وأشار المتحدث إن غياب هذه المرافق جعل السكان ينتقلون الى الأحياء والبلديات المجاورة لتلبية حاجيتهم اليومية من مختلف المواد الاستهلاكية رغم النقص الفادح في وسائل النقل، والتي زادت الوضع تأزما خاصة وان أقرب محل تجاري يبعد بحوالي 03 كيلومتر عن حيّهم.
مركز للأمن الحضري.. مطلب مُلّح
في المقابل تطرّق المتحدث الى مشكل غياب الأمن بالمنطقة، مما أصبح يشكل خطرا على السكان وممتلكاتهم نتيجة السرقة المتكرّرة التي تتعرض لها الشقق في كل مرة من قبل اللّصوص الذين يستغلون غياب مركز أمني والرقابة لتنفيذ أعمالهم الاجرامية.
وناشد السكان على لسان ممثلهم مصالح الامن للقيام بدوريات أمنية يومية على مستوى حيّهم والتدخل لوضع حد للعمل والنشاط الاجرامي المتنامي بشكل رهيب في المنطقة، نتيجة غياب مقرات للأمن الحضري ومراكز للدرك والشرطة بحيّهم الذي يعرف كثافة سكانية معتبرة تزايدت في الثلاث سنوات الأخيرة، بفعل عمليات إعادة الاسكان وعمليات منح السكنات، وطالب المشتكون السلطات المعنية انجاز مركز للأمن الحضري على مستوى الحي، الأمر الذي من شأنه حفظ وتوفير الأمن وتأمين الممتلكات العامة.
وتساءل ممثل جمعية حي 1500 مسكن عدل عن سبب تراخي السلطات المحلية وغياب الصرامة في مواجهة ظاهرة عودة الأكواخ القصديرية أمام مجمعهم السكني، داعيا في هذا الشأن الجهات المعنية عدم التساهل مع هؤلاء، والتعجيل في عملية إزالة هذه البيوت العشوائية التي شوّهت المنظر الجمالي للحي.