طباعة هذه الصفحة

الإمدادات تخضع لقواعد السوق

موسكو تتفاوض مع «مينسك» حول أسعار النفط والغاز

كشف ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة الروسي، عن إجراء حوار نشط بين بلاده وبيلاروس حول أسعار وكميات إمدادات النفط والغاز، بحسب موقع «الألمانية».
قال نوفاك، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي وأوردتها وكالة «إنترفاكس»، إنه بينما تتواصل المحادثات بين موسكو و»مينسك» حول أسعار الغاز، ستكون إمدادات النفط الخام قائمة على أساس قواعد السوق، مع الأخذ في الحسبان أن عمليات التسليم إلى بيلاروس لا تشمل رسوم التصدير.
وكانت شركة الغاز الروسية العملاقة «غازبروم» قد ذكرت في وقت سابق، أنها مستعدة لمناقشة شروط إمدادات الغاز الطبيعي لعام 2021 إلى الدولة المجاورة بمجرد أن تغطي بيلاروس ديونها للشركة، التي بلغت 328 مليون دولار في سبتمبر.
وقال أنتون سيلوانوف، وزير المالية الروسي، الشهر الماضي، إن بيلاروس تستطيع استخدام قرض قيمته 500 مليون دولار من صندوق التنمية الأوراسي بقيادة روسيا لسداد الديون.
وبحسب وكالة «بلومبيرج» للأنباء، زودت «غازبروم» بيلاروس بـ20.3 مليار متر مكعب في عام 2019 وعلى مدى العامين الماضيين، أمدت روسيا سنويا بيلاروس بـ24 مليون طن من النفط الخام، منها 18 مليون طن لمصافي البلاد، وعادة ما يتم تخصيص الباقي لإعادة التصدير، ما يوفر إيرادات إضافية لميزانية بيلاروس عبر رسوم التصدير.
يذكر، أن السلطات الدنماركية وافقت أخيرا، على تصريح تشغيل لخط أنابيب تحت الماء يهدف إلى نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، وقالت وكالة الطاقة الدنماركية، إن قرارها يتعلق بتشغيل خط أنابيب «نورد ستريم-2».
وبحسب موقع «الألمانية»، كانت وكالة الطاقة الدنماركية قد أصدرت، العام الماضي، تصريحا يسمح لـ «نورد ستريم-2 إيه.جي» بإنشاء خط أنابيب مزدوج ليمتد لمسافة 147 كيلومتر في الجرف القاري للدنمارك، جنوب شرق جزيرة بورنهولم على بحر البلطيق.
وتهدد الولايات المتحدة بتوسيع العقوبات ضد «نورد ستريم-2»، الذي أوشك على الانتهاء. وينتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المشروع منذ أعوام، ويتهم ألمانيا بالسماح لنفسها بتلقي حماية عسكرية تحسبا من روسيا، ولكنها في الوقت نفسه تزود موسكو بإيرادات عالية من صادرات الغاز. وفي المقابل، يتهم منتقدون ترامب بأنه يريد وقف خط الأنابيب حتى يتمكن من بيع مزيد من الغاز المسال الأمريكي في أوروبا.