طباعة هذه الصفحة

ينظمها «مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر»

«جلسات الدكتوراه» تشرع في استقبال المشاريع البحثية

أسامة إفراح

أعلن «مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر»، بجامعة الجزائر 3، عن تنظيم الطبعة الثالثة من جلسات الدكتوراه للعلوم السياسية والعلاقات الدولية، موجّها الدعوة إلى الطلبة والباحثين المسجلين في دراسات الدكتوراه في العلوم السياسية على مستوى الجامعات والمراكز الجامعية عبر القطر الوطني، للمشاركة في هذه الجلسات العلمية، بتقديم مشاريع البحوث الجاهزة بهدف الانتقاء، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية نهاية شهر نوفمبر المقبل.

ينظم «مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر»، بجامعة الجزائر3، الطبعة الثالثة من «جلسات الدكتوراه»، المنتظر انعقاد فعالياتها بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالعاصمة، يومي 30 و31 جانفي من السنة المقبلة، وهو تاريخ قابل للتعديل مع إمكانية اجراء التظاهرة افتراضيا، وفقا للظروف الصحية التي تحددها السلطات المعنية.
ودعا المخبر الطلبة والباحثين المسجلين في دراسات الدكتوراه في العلوم السياسية على مستوى مختلف الجامعات والمراكز الجامعية عبر القطر الوطني، إلى المشاركة بمشاريعهم وما تحمله من مواضيع وإشكاليات بحثية، بغية النظر فيها من زوايا مختلفة وفق المنهاج العملية المتعارف عليها. وستعمل لجنة علمية، يرأسها أ. لحسن زغدار، وتتكوّن من أساتذة «مخبر الدراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر»، وأساتذة من مختلف أقسام العلوم السياسية الأخرى بالوطن، على الانتقاء الأنجع للمشاريع، التي يواصل المنظمون استقبالها إلى غاية 30 نوفمبر من السنة الجارية، وذلك على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. فيما يتمّ الاتصال بالمعنيين بنتائج الانتقاء، ابتداءً من 20 ديسمبر المقبل.
ويُشترط في المشاريع المترشحة توفر عنصر الأصالة بالدرجة الأولى، إلى جانب الضوابط المنهجية والعلمية المتعارف عليها، كما يجب عرض المشروع بإدراج عنوان البحث، وأهدافه، وأهميته، وإشكاليته، وفرضياته، والإطار المفاهيمي والخيارات الابستمولوجية والمنهجية، وإدراج قائمة المراجع المحكمة، مع ضرورة أن يكون مشروع الطالب مصادقا عليه من قِبل المجلس العلمي لكليته.
وتعتبر جلسات الدكتوراه دوراتٍ تكوينية Doctorat training لطالب الدكتوراه، تسمح له بإنجاز البحث في ظروف علمية تساعده على التقدم في الإنجاز، وتجاوز العراقيل المنهجية، وضمان الجودة والفعالية في محتوى الأطروحة. كما تُعتبر هذه الجلسات المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الوطني، وقد سبق للمخبر تنظيمها، سنة 2016، ودفع التقييم الإيجابي للتظاهرة المشرفين عليها إلى تكرار التجربة في طبعة ثانية السنة الماضية، ثم طبعة ثالثة مطلع السنة المقبلة، بهدف جعلها تقليدا أكاديميا لمرافقة طلبة الدكتوراه المسجلين في البحث وإعداد مشاريع الدكتوراه.
وفي هذا الصدد، أكّد البروفيسور محمد رضا مزوي، مدير «مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة في الجزائر»، أن جلساتِ الدكتوراه التي ينظمها المخبر مثالٌ يُحتذى به في عديد جامعات الوطن، بعد التجربة الأولى قبل سنوات، ثم النسخة الثانية السنة الماضية، وما كان للنسختين من صدى إيجابي.
وتُنظم الجلسات في شكل ورشات عمل ممنهجة، مرفقة بنوع من التدريب على الإعداد والبناء ومناقشة الأطروحة في كنف الجودة والفعالية، وتعتبر هذه فرصة سانحة تسمح لمرافقة الطلبة حتى تكون لهم نظرة واضحة وثابتة وشاملة تسمح لهم بالتعميق في التفكير والتحليل، بغية تثمين أعمالهم تحت إشراف نخبة من الأساتذة الجامعيين ممّن يشهد لهم بكفئاتهم وقدراتهم العلمية، والمتطوّعين بوقتهم ومجهودهم لإرشاد الطلبة ومرافقتهم وتوجيههم. كما تمنح الجلسات نفسًا جديدًا لطالب الدكتوراه، بحيث تمكنه من احترام الآجال المحددة لمناقشة الأطروحة.
للإشارة، تُنظّم هذه التظاهرة العلمية بالتنسيق مع فِرق البحث التابعة للمخبر، ويتعلق الأمر بفرق: السياسة الخارجية العامة، الاقتصاد الاجتماعي للتنمية المستدامة، الدولة والمسألة الاجتماعية، سياسة الاعلام والاتصال السياسي في الجزائر، السياسة العامة في البحث والتطور التكنولوجي، ديناميكية الاستمرار والتحول في سياسات النظام الإقليمي المغاربي، التنمية السياسية والحكم الراشد في الوطن العربي، إشكالية إصلاح الدولة في الجزائر، تحليل السياسة الخارجية الجزائرية، السياسات الاستراتيجية الأمنية العامة.