تمكنت شركة «فورست روماد First Remed» الوطنية من رفع التحدي خلال جائحة كورونا في ظرف أربعة أشهر، بإنتاج كل أنواع الكمامات الجراحية وذات الجودة العالية معتمدة على المعايير الدولية، بفضل سواعد كفاءات شابة جزائرية لتلبية طلب السوق الوطنية والمساهمة في مكافحة هذا الفيروس، بعدما كنا ننتظر الطائرة تأتي من الصين لتزويدنا بالكمامات، وباعتبارها شركة مواطنة فقد تبرعت، أمس، بـ 800 كمامة جراحية وألف من نوع KN95 للمستشفى العمومي بئر طرارية بالأبيار.
استفادت مصلحة الجراحة بالمستشفى العمومي بئر طرارية بالأبيار من ألف و800 كمامة عالية الجودة، حيث لقيت هذه المبادرة استحسان الطاقم الطبي للمستشفى وعلى رأسهم الطبيب الجراح البروفيسور نسيم سيد إدريس، داعيا لتشجيع الكفاءات الجزائرية المبدعة والقادرة على مساعدة الوطن دون اللجوء إلى استيراد الكمامات وغير المضمونة صحيا، قائلا:» منذ شهور كنا ننتظر الطائرة تأتي من الصين لتسليمنا الكمامات، واليوم مؤسسات وطنية رفعت التحدي بالإنتاج كخطوة أولى». في هذا الصدد، أوضح مدير الشركة عبد الرحمان سيغن جيجن في تصريح لـ «الشعب» أن الشركة تصنع المنتوجات الصيدلانية وكل أنواع الأقنعة الجراحية ومن نوع KN95 ، حيث تقدر الطاقة الإنتاجية بـ 500 ألف كمامة يوميا و50 ألف قناع من نوع KN95، مشيرا إلى أنه خلال أربعة أشهر تم تكوين الموارد البشرية واستيراد الأجهزة والمواد الأولية عبر الطائرة لحماية المواد من التلف. وأكد مسير الشركة أن هذه الأقنعة مريحة تساعد على التنفس وآمنة وبها خمس طبقات حماية تستجيب للمعايير الدولية، ومشبك الأنف قابل للتعديل، مع كفاءة الترشيح العالية، وتقدر مدة صلاحيتها بـ 8 ساعات، مشيرا لمشروع طلب آلة المواد الأولية.
وأضاف جيجن أن الصيدلية المركزية طلبت 45 مليون قناع، حيث سيسلم لها 25 ألف كمامة جراحة و500 ألف قناع من نوع KN95 ، وأبرز مسؤول الشركة أن هذه الأخيرة مسؤولة اجتماعيًا وتعمل على المساهمة في الجهد الوطني لمكافحة فيروس كورونا من خلال التبرع بالكثير من الأقنعة الجراحية لصالح المؤسسات الخاصة والعمومية بشكل خاص. علما أن مركز المسنين بباب الزوار استفاد أيضا بكمامات. وفي رده عن سؤال حول المادة الأولية، أكد محدثنا أنها متوفرة والمشكل فقط في الرسوم الجمركية على القيمة المضافة عند تسلم المادة الأولية.