طباعة هذه الصفحة

بلجود نقل تعازي رئيس الجمهورية إلى عائلاتهم

تشييع جنازة ضحايا تسرب الغاز بالبيض

 

شيعت، أمس، بمقبرة سيدي أحمد بمدينة البيض، جنازة الضحايا الخمس
الذين هلكوا في حادث تسرب وانفجار الغاز بالبيض وسط أجواء مهيبة.

عرفت الجنازة حضور كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، والمدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، والرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز شاهر بولخراص، فضلا عن السلطات المدينة والعسكرية لولاية البيض وعدد كبير من المواطنين.
وإثر ذلك، قدم الوفد الوزاري تعازي رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لعائلات ضحايا الحادث الذي نجم عن انفجار الأنبوب الرئيسي لغاز المدينة على مستوى حي أولاد يحي2 بعاصمة الولاية مخلفا خمسة قتلى من بينهم رجل وامرأة وثلاثة أطفال بالإضافة إلى 18 جريحا (5 ذكور و8 إناث و5 أطفال) وفق آخر حصيلة للحماية المدنية.
وأشار بيان للمديرية الولائية للحماية المدنية إلى أن هؤلاء الضحايا يعانون من حروق مختلفة وإصابات متفاوتة الخطورة، وقد نقل أربعة مصابين بحروق خطيرة على جناح السرعة على متن مروحيتين تابعتين للإسعاف الجوي للحماية المدنية نحو الجزائر العاصمة لتلقي العلاج اللازم.
وجاء في البيان تسجيل خسائر مادية تمثلت في انهيار كلي لمنزلين إثنين، وانهيار جزئي لستة منازل وحريق كلي لشاحنة.
للإشارة، فقد سخرت مصالح الحماية المدنية خلال عملية تدخلها التي لا تزال متواصلة أكثر من 80 عنصرا من مختلف الرتب وثماني شاحنات إطفاء وأربع سيارات إسعاف.

التكفل التام بالمتضررين  وفتح تحقيق فوري
وأكد بلجود الذي حل بمكان الحادث بأمر من رئيس الجمهورية رفقة كل من وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد والمدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف والمدير العام لمجمع سونلغاز بولخراص شاهر أنه «تم تخصيص طائرتين مروحيتين تابعتين للحماية المدنية قامتا «فورا» بتحويل المصابين ذوي الحالات المقلقة نحو الجزائر العاصمة ووهران قصد التكفل بهم».
كما أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم «أنه وفور هذه الكارثة أعطى تعليمات للمصالح الأمنية للفتح الفوري لتحقيق معمق لتحديد الأسباب والمسؤوليات، مؤكدا أن العدالة ستأخذ مجراها حتى تكون عبرة لكل المسؤولين والمقاولات عبر الوطن».
وأضاف الوزير «أن العائلات المنكوبة جراء هذا الحادث الذي وقع بعاصمة الولاية على مستوى حي «طريق الرقاصة» سيتم التكفل بها ابتداء من هذه الليلة».
كما أكد الوزير الذي وقف رفقة الوفد المرافق له بكل من مكان الحادث وتفقد المصابين المتواجدين على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف «أن الخلية الولائية التي تم تنصيبها فور الحادث والتي تظم عدد من القطاعات بما فيها المصالح التقنية والمكلفة بتحديد الأضرار الناجمة عن الحادث على غرار المباني المتضررة والمنهارة يجب أن تخرج بنتائج مضبوطة، ويجب أيضا إشراك لجان الحي ضمن عمل هذه اللجنة».
وأبرز بلجود الذي جمعه أيضا لقاء بأهالي الضحايا والمصابين وممثلي المجتمع المدني بمقر ولاية البيض أنه «سيتم في أقرب وقت برمجة زيارة لولاية البيض للوقوف على الانشغالات المختلفة للمواطنين والعمل على إيجاد حلول لها».
كما أمر وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والي الولاية «برفع تقارير على كل المسئولين المحليين الذين ليسو في المستوى من أجل اتخاذ الإجراءات في ذلك تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية».
من جهته، وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد «بالعمل على دراسة المطالب المرفوعة من طرف السكان المتعلقة بالقطاع الصحي خاصة ما تعلق منها بإنجاز مركز للطفولة «الأم والطفل»، ومصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية والتي تعد من بين المطالب الملحة للمواطنين وغيرها من المطالب التي تم رفعها للوزير خلال هذا اللقاء وأيضا خلال زيارته الأخيرة للولاية.
إجلاء أربعة مصابين إلى العاصمة
تم في ساعة متأخرة، ليلة السبت إلى أمس الأحد، إجلاء أربعة مصابين جراء حادث تسرب وانفجار لأنبوب غاز المدينة الذي مس أحد أحياء عاصمة ولاية البيض أول أمس السبت مخلفا 6 قتلى و16 جريحا نحو الجزائر العاصمة على متن مروحيتين وذلك في إطار التكفل بالمصابين حسبما علم لدى المديرية الولائية للحماية المدنية.
وقد تمت عملية الإجلاء الطبي الإستعجالية من طرف المجموعة الجوية للحماية المدنية لنقل هؤلاء المصابين الذين وصفت حالتهم بالخطيرة من أجل التكفل بهم على مستوى مستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة.