طباعة هذه الصفحة

ملتقى أدبي بعنوان «أدباء في ديار المهجر»

دور الطلبة المهاجرين في دعم الثورة تحت مجهر الباحثين

أبرز مشاركون في الملتقى الأدبي الوطني بعنوان: «أدباء في ديار المهجر»، الذي افتتح أمس، بأم البواقي، الدور التوعوي الثقافي والأدبي للطلبة المهاجرين الجزائريين في دعم الثورة التحريرية المجيدة.
خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي تحتضنه دار الثقافة نوار بوبكر بوسط المدينة بمناسبة إحياء الذكرى 59 لليوم الوطني للهجرة (17 أكتوبر من كل سنة)، تطرق الأستاذ سامي الوافي، من جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، إلى دور الطلبة الجزائريين المهاجرين إلى تونس في التعريف بالقضية الوطنية الجزائرية وترسيخ مقومات الهوية الوطنية والتصدي لسياسة المستعمر الفرنسي الرامية إلى اقتلاع جذور الجزائريين.
وأكد ذات الأكاديمي في مداخلته التي حملت عنوان «الدور الثقافي لطلبة المهجر في التعريف بالحركة الوطنية»، على اضطلاع عديد الطلبة الجزائريين المهاجرين بدور تكوين جمعيات ونواد أدبية هدفها لمّ شتات الطلبة وتوحيد صفوفهم وإعدادهم سياسيا وفكريا للقيام بدور وطني هدفه تحرير الجزائر من هيمنة الاستعمار الفرنسي.
وذكر أن من بين الطلبة المهاجرين الذين كان لهم دور فعال في التعريف بالقضية الوطنية الجزائرية وترسيخ مقومات الهوية الوطنية عبر أعمال أدبية وفكرية، مفدي زكريا ومحمد العيد آل خليفة وحمود رمضان وحمزة بوكوشة.
وأضاف الاستاذ الوافي، أن من بين الأعمال الأدبية التي عرفت بتاريخ الجزائر خارج الوطن في شكل عمل مسرحي، رواية تمثيلية من أربعة فصول عنوانها «مصرع الطغاة» التي ألفها آنذاك الطالب عبد الله الركيبي بتونس، تناول فيها أحداثا تدور وقائعها في الجزائر إبان ثورة التحرير الوطنية كشكل من أشكال أدب المهجر.
قبل ذلك تناول الباحث في الأدب الجزائري الأستاذ إبراهيم بادي، الذي قدم من ولاية عنابة، شخصية الأديب محمد ديب الذي قدمه على أنه «شخصية استثنائية من أدباء المهجر كان بمثابة البندقية الأدبية أيام الاستعمار وهو ما كلفه فاتورة غالية في حياته الشخصية من سجن ونفي وطرد».
وبعد أن عرّج على معاناة الأديب محمد ديب إبان الفترة الاستعمارية وعلى «عبقريته الأدبية»، دعا الأستاذ بادي إلى إذكاء الذاكرة المنسية والاهتمام أكثر من قبل الأدباء الصغار بهذه الشخصية الفذة وإعادة الاعتبار لها.
للإشارة، فقد تم في الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الوطني، الذي سيتواصل، اليوم الأحد، تكريم أعضاء من الأسرة الثورية والتلميذة رانية فلاح، الحائزة على أعلى معدل في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية أم البواقي، بالإضافة إلى تكريم عائلة الصحفي بالتلفزيون الجزائري عيسى طروب الذي وافته المنية منذ عدة أيام.