أكد رئيس مصلحة الجراحة بالنيابة البروفيسور نسيم سيد إدريس، أنه لم تعترضهم مشاكل على مستوى مستشفى بئر طرارية خاصة مصلحة كوفيد-19، بحكم أن المستشفى يوفر كل الوسائل، حيث يوجد طبيبان مسؤولان عن توفير الأجهزة والوسائل يوميا، مشيرا إلى أن الوضعية الوبائية بالمستشفى مستقرة على عكس شهر جويلية حيث كانت مرتفعة واستقبلت المصلحة 28 مريضا.
أوضح البروفيسور لـ «الشعب» فيما يتعلق بالتكفل بمرضى كورونا أنه توجد مصلحتان عملتا خلال جائحة كورونا وهما مصلحتا الجراحة العامة والطب الداخلي، هذه الأخيرة كانت تنشط أكثر من المصلحة الأولى، حيث فتحت وحدة كوفيد-19 مرتين الأولى في 14 مارس المنصرم لمدة شهرين، مشيرا إلى أنه منذ الأحد الماضي تم شفاء آخر مريضين، كما أن الاستشارات الطبية انخفضت.
وفي رده عن سؤال حول إمكانية حدوث موجة ثانية من كوفيد-19، قال رئيس مصلحة الجراحة إنه بالنظر للوضعية الوبائية في الخارج نحن لسنا في منأى، ولا ندري كيف ستتطور الوضعية في حالة فتح الحدود والمطارات والمدارس ويبقى الحذر والوقاية، مشيرا إلى أنه في الموجة الأولى كانت هناك حالة من الهلع وسط الطاقم الطبي لكن حاليا الأطباء مرتاحون وتأقلموا مع هذا الفيروس.
بالنسبة للمرضى الذين تتطلب حالتهم إجراء عملية جراحية، أكد البروفيسور أن عددهم بمستشفى بئر طرارية قدر بحوالي ألف مريض الذين لم يتكفل بهم بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن المصلحة ستستعيد نشاطها لاستدراك التأخر ومحاولة إجراء أكبر عدد من العمليات الجراحية.
في المقابل، تأسف عن ما يحدث في بعض المستشفيات، حيث أصبح العلاج بالوساطة ما جعل المواطن البسيط يحرم من التكفل الجيد به، إضافة إلى نقص المستشفيات الكبرى، قائلا:» الطب للجميع وليس لفئة دون أخرى، يجب تغيير الممارسات والسلوكيات الخاطئة»، داعيا لإعادة النظر في المنظومة الصحية التي تجاوزها الزمن ولابد أن تتأقلم مع ما يحدث في المجتمع.