طباعة هذه الصفحة

للتخفيف من معاناتهن النفسية

18 حصة مجانية للخدمات التجميلية للمصابات بالسرطان

سهام بوعموشة

 

زروق: دورنا مساعدة المحتاجين ومرافقة المرضى
للتخفيف من المعاناة النفسية للمصابات بالسرطان وإخراجهن من حالة الكآبة، أطلقت جمعية نادي الجزائر المحروسة، بالتنسيق مع صالون التجميل «هاي هليز» بدالي إبراهيم، مبادرة إنسانية لفائدة 18 مريضة لتقديم الدعم المعنوي ومحاولة إصلاح ما أفسده العلاج الكيميائي، سواء على الجلد أو الشعر، عبر تقديم خدمات تجميلية مجانية لهن بـ18 حصة، حيث تزامنت العملية مع شهر أكتوبر الوردي.

تقربت «الشعب» من منظمي المبادرة التي استفادت منها أربع نساء كمرحلة أولى، بحسب ما صرحت به كريمة بناماني، رئيسة الجمعية، موضحة أن صالون التجميل «هاي هليز» تبرع بـ18 حصة مجانية. وفكرة المبادرة، التي حملت شعار: «حتى مع السرطان أحب نفسي ويحبني الآخرون»، جاءت من نادي الجزائر المحروسة لرفع المعنويات النفسية الضعيفة للنساء المصابات بالسرطان.
وأبرزت بناماني، الدور الهام والكبير للجمعيات في التنسيق والربط بين المستشفيات والمرضى بكل ولايات الوطن، بتقديم المساعدة، هدفها التوعية والتحسيس والمرافقة على مدار السنة.
من جهته أوضح فريد زروق، نائب محافظ الجمعية، أن نشاطات هذه الأخيرة ترتكز على محاربة مرض السكري، السرطان، مرض العيون، البيئة ومحاربة المجاعة، حيث تتوفر على لجان ونواد في الوسط وشرق الوطن، حيث تضم الجمعية 600 عضو و34 ناديا عبر التراب الوطني، مضيفا أنه خلال شهر أكتوبر الوردي خصصت هذه المبادرة، بفضل نادي الجزائر المحروسة، لأنه من حق المريضة الشعور بأنها جميلة، خاصة بعد خضوعها للعلاج الكيميائي والإشعاعي الذي يضر بالجلد.
وأكد زروق، أن الجمعية تنشط طيلة السنة ولا تقتصر على شهر أكتوبر الوردي وعبر كل الوطن، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، بالتبرع بأدوات الوقاية مثل الكمامات، وأدوات التعقيم والأقنعة بوهران والعاصمة، والأسبوع المقبل ستتبرع بهبة قدرها مليون و200 دج للممرضين والأطباء، كما تعمل الجمعية مع كل الشرائح المصابة بالسرطان من خلال مختلف اللجان.
وكشف زروق عن تخصيص فضاء للترفيه واللعب للأطفال المصابين بالسرطان بكل من مستشفى مصطفى باشا ومستشفى الأربعاء ناث ايراثن بمنطقة القبائل، بتمويل كلف الجمعية مليون دج، بالشراكة مع الجمعية الوطنية لمحاربة الآفات الاجتماعية والهلال الأحمر بمنطقة الأربعاء ناث ايراثن، وسيكون بناء هذا الفضاء جاهزا نهاية العام الجاري.
في المقابل، أبرز محافظ الجمعية دور هذه الأخيرة في مرافقة مرضى السرطان، حيث تستقبل أكثر من مائة مصاب، حيث وفرت للأطفال المصابين بالسرطان، خاصة القادمين من الولايات الداخلية، الأشعة والتحاليل وهذا بالتنسيق مع المؤسسات والخواص.
وانتهز المتحدث الفرصة لتوجيه نداء للمحسنين الذين يرغبون في تقديم إعانات للمرضى، بالتقرب من الجمعية، أو الاتصال بها عبر صفحة الفايسبوك أو الموقع الإلكتروني الخاص بالجمعية، آملا في أن تحظى الجمعيات بتسهيلات خاصة في الدستور الجديد، كونها تخدم الفئات المحتاجة من أطفال مكفوفين بمنحهم أجهزة كومبيوتر ومنح أكثر من ألفي نظارة للأطفال المتمدرسين الذين يعانون من ضعف البصر، مما أثر على تحصيلهم الدراسي، وهناك أطفال أرسلوا للخارج لإجراء عمليات جراحية على العيون.
من جهتها، قالت راوية طلحي، منسقة بنادي الجزائر المحروسة، إنها انضمت لهذا النادي منذ سنة وتخصصها صيدلية، حيث شاركت في عدة عمليات إنسانية بولايتي ميلة والبليدة، خاصة خلال الحجر الصحي. مضيفة، أنها فكرت في جمال المرأة ولذلك اقترحت تقديم خدمات تجميلية مجانية للمصابات بالسرطان قصد تحسين نوعية الحياة اليومية للمريضات وهي المبادرة الأولى التي شاركت فيها، حيث تحدثت مع مسيّرة صالون التجميل ياسمين شهبوني، التي وافقت على تقديم هذه الخدمات.
وأعربت فوضيل باي فاطمة الزهراء، أم لأربعة أطفال، مصابة بسرطان الثدي والكبد، عن استحسانها وفرحتها الكبيرة بهذه المبادرة التي أشعرتها وكأنها في رحلة سفر، قائلة لـ»الشعب»: «أصبت بالسرطان في سن 42 سنة، مدة ثلاث سنوات وأنا أخضع للعلاج الكيميائي، وبعد وفاة زوجي المعين لي تدهورت حالتي النفسية والإجتماعية».