قال الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، خالفة مبارك، في حديث لـ»الشعب»، إن موقف المنظمة الجماهيرية من الدستور المعدل واضح، وتعمل وفق مبادئها النوفمبرية على التعبئة الشعبية من أجل شرح مضمون أسمى وثيقة سياسية في إطار الحملة الاستفتائية.
أكد خالفة مبارك أن منظمة أبناء المجاهدين، لن تخرج عن خطها الوطني وستقول «نعم للدستور»، الذي سيعرض على الاستفتاء الشعبي بإرادة من رئيس الجمهورية الذي أبان عن نيته في تنفيذ التزاماته وإشراك الشعب الجزائري في التغيير المنشود، واعتبر عرض الدستور على استفتاء شعبي تكريسا لمبدأ «الشعب أساس السلطة»، حيث لم تشهد الجزائر استفتاءًا مماثلا منذ 1976 .
وأوضح الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، أن الدستور يكرس لفعالية أكبر للمجتمع المدني في الفعل السياسي، كما أعطى مكانة خاصة للشباب، الأمر الذي سيتحقق بعد تعديل الدستور من خلال إصلاح قانون الأحزاب والانتخابات، حيث يرى خالفة مبارك، أنه من المهم مراعاة الكيفية لا الكمية مستقبلا، تماشيا مع طموح الشعب الجزائري والكفاءات الشابة.
وتطرق خالفة، إلى تركيز منظمة ابناء المجاهدين على إعادة النظر في المادة 76 من الدستور وما جاء في الفقرة 24 منها، المتعلقة بدمج أبناء المجاهدين في قانون المجاهد والشهيد، قائلا إن الاقتراح كان محور انشغال قدم لرئيس الجمهورية، وهو محل نقاش رفيع المستوى قبل أن يعرض على الحكومة بعد الاستفتاء.
في سياق ذي صلة، قال خالفة، إن كل المجتمعات تتعاطى مع المستجدات والظواهر السياسية، والمعارضة ظاهرة صحية طبيعية تكرس الديمقراطية داخل المجتمعات.