طباعة هذه الصفحة

عضو لجنة متابعة وباء كورونا، البروفيسور مهياوي:

«بسيكوز» لدى الجزائريين بسبب العُطاس والسعال

زهراء. ب

يرى عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، البروفيسور رياض مهياوي، أن وضع حد لإصابات كبيرة محتملة بفيروس كورونا بمجرد دخول فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء، يستدعي تضافر جهود الجميع وليس شخصا معينا أو منظمة أو قطاعا، حتى يكون الدخول الاجتماعي في أحسن ما يرام، مستغربا حالة «بسيكوز» المنتشرة وسط الجزائريين بسبب أعراض الأنفلونزا الموسمية.

قال البروفيسور مهياوي، في تصريح لـ»الشعب»، إن الجزائريين يعيشون حالة «بسيكوز» بسبب العطاس، الحمى، انسداد الأنف وفقدان حاسة الشم، في هذا الشهر، رفعت درجة مخاوفهم من إصابة محتملة أو مؤكدة بفيروس كورونا، في وقت هي لا تتعدى إصابة بالأنفلونزا العادية، وهو تخوف «غير مبرر»، لأن الأطباء سبق وبينوا في أكثر من مناسبة، أن أعراض وخطورة فيروس كورونا تختلف عن الأنفلونزا الموسمية، وتظهر بوضوح في التحاليل البيولوجية في الدم، باستثناء بعض الحالات التي تخص كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
وأكد أن الأطباء الجزائريين يملكون خبرة لا بأس بها تمكنهم التفريق بين الأنفلونزا الموسمية وكوفيد-19، حتى ولو انتشرت الفيروسات التنفسية الرئوية، مبرزا أن الوقاية من فيروس كورونا، باستخدام القناع الواقي ووسائل التطهير واحترام التباعد الاجتماعي، ستكون لها فائدة كبيرة حتى مع الأنفلونزا العادية، ورأينا ذلك في البلدان الأسيوية، حيث يرتدي سكانها طول العام الكمامات في الشوارع حتى قبل تفشي وباء كورونا، لتجنب الإصابة بالفيروسات المنتشرة.
وشدد عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد وباء كورونا، على ضرورة حماية أنفسنا من الأنفلونزا الموسمية باستخدام وسائل الوقاية لتقليل انتشارها، وعدم التأخر في أخذ اللقاح الخاص بها.
في هذا السياق، طمأن الجزائريين بتوفير اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية نهاية الشهر الجاري، على أن يشرع بعد ذلك وفي ظرف 3 أسابيع كأقصى تقدير في تلقيح المواطنين، متوقعا ارتفاع عدد المستفيدين من اللقاح وتجاوز بذلك حالة التهاون والخطر من تفشي الفيروسات المسببة للأمراض الرئوية.
وعن مخاوف أولياء التلاميذ من عودة أبنائهم لمقاعد الدراسة في ظل استمرار الوباء، دعا البروفيسور مهياوي، إلى التعايش مع الوضع، ووضع الثقة في المنظومة الصحية، لأن «الانقطاع عن الدراسة لمدة أكثر من 7 أشهر ليست إيجابية بالنسبة للأطفال».
بالمقابل، أوصى الأولياء بضرورة تعليم أبنائهم كيفية تطبيق البروتوكول الصحي، وتنفيذ إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي، وهي مهمة جميع المواطنين المطالبين بوضع اليد في اليد للتحسيس ومساعدة الأساتذة في المدارس، لكن في نفس الوقت يجب على المسؤولين توفير الإمكانات ووسائل الوقاية بجميع المدارس والجامعات حتى يكون التلاميذ والطلبة في أحسن ما يرام.