طباعة هذه الصفحة

رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، جميلة خيار:

سجلنا نقائص في تطبيق البروتوكول لكننا ضد التهويل

خالدة بن تركي

أكدت رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ جميلة خيار، وجود نقائص في تطبيق البروتوكول الصحي في الكثير من الولايات، غير أن هذا لا يبرر التهويل الذي حدث جراء الأخبار المتداولة حول تسجيل إصابات وسط طاقم إداري بإحدى المدارس ببومرداس، معتبرة أن التعامل مع هذه الحالات محضّر له من طرف الهيئات المختصة، سواء وزارة التربية أو الطاقم الطبي، الذي يؤكد أنه لا خطر على التلاميذ وغلق المدارس إجراء غير صحيح بالنظر الى وجود بروتوكولات عالمية تعتمد في هذه الحالات.

دعت خيار في تصريح لــ «الشعب» أولياء التلاميذ الى التعامل بحكمة مع الوضع، لأن الأمر محضر له من طرف وزارة التربية الوطنية ومختلف القطاعات المختصة التي تؤكد عدم وجود خطر على الفئة العمرية الأقل من 15 سنة، مشيرة أن الأسر اليوم أمام تحدي إنجاح الدخول المدرسي بعيدا عن التهويل الذي ينعكس سلبا على نفسية المتمدرسين.
من جهته الطبيب المختص في الصحة العمومية الدكتور امحمد كواش أكد في تصريح لـ «الشعب»، أنه منذ ظهور الجائحة في مارس الماضي سجلت إصابات مختلفة لدى العديد من الفئات العمرية وتم التعامل معها بحكمة دون تهويل أو تخويف، مع الالتزام بالإجراء الصحي المتمثل في الحجر المنزلي والتباعد الجسدي لمدة 14 يوما، واستعمال التعقيم والتطهير لمنع انتقال العدوى بين الأشخاص محل اتصال مباشر أو غير مباشر بالمشكوك في إصابتهم.
واعتبر الدكتور كواش، أن ما حدث في بومرداس غير مؤسس، ونشر الخوف وسط التلاميذ وأرعب الأولياء، رغم علمهم أن الفيروس لا يؤثر على أبنائهم. والأجدرـ يقول الطبيب- عزل المشكوك في إصابتهم لمدة سبعة أيام وعلاج الأعراض، مع تعقيم المدرسة لاستمرار الدراسة، لأن التعليق يكون بعد تسجيل إصابات في أوساط التلاميذ.
وبخصوص البروتوكولات العالمية المعمول بها في هكذا حالة، تحدث د.كواش عن ضرورة تفعيل التحقيق الوبائي من خلال تتبع سلسلة العدوى ومصدرها وإخضاع الفريق العامل للفحص الروتيني والمتابعة اليومية للحالات المشبوهة، مع إلزامية وضع الكمامات لجميع الأشخاص البالغين والمراقبة الصحية لأي أعراض تظهر على المتعاملين مع المصاب الأول بشكل مباشر او غير مباشرة ويتم تعقيم المدرسة بأكملها.
وشدد الطبيب المختص في الصحة العمومية، على أهمية المتابعة والتحري الصحي الوبائي المحدد بين 7 الى 14 يوما قبل الإقدام على غلق المدارس وتعليق الدراسة، لأن الإجراء له انعكاسات سلبية على نفسية التلاميذ والأولياء على حد سواء، ناهيك عن خلق فوبيا من الوباء ومن المدرسة التي تتحول بعدها الى مصدر خطر للتلميذ، حتى بعد مرور فترة واستئناف الدراسة بعدها.