طباعة هذه الصفحة

إخراج القوات الأجنبية أكبر تحدي يواجه اتفاق ليبيا

واشنطن تأمل في بقاء السراج في منصبه لفترة أطول

انطلقت، أمس الأول، المشاورات السياسية بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، ضمن ملتقى الحوار السياسي بهدف إيجاد توافق حول سلطة تنفيذية موحدة للبلاد، على أن تنطلق اللقاءات المباشرة في العاصمة التونسية في التاسع من نوفمبر المقبل، لمناقشة الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في أقصر إطار زمني ممكن.
بينما بدأت اجتماعات الحوار السياسي ضمن ملتقى الحوار الشامل في ليبيا الذي ترعاه الأمم المتحدة، تحوّل استمرار وجود تحديات وعراقيل لتنفيذ بنود الاتفاق العسكري الموقع في جنيف السويسرية، الجمعة الماضية، إلى أبرز المخاوف من انجراف الملف الليبي إلى أتون صراعات الأقطاب الدولية الكبرى.
ولا تزال البنود المتعلقة بإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا من أهم التحديات التي تواجه الاتفاق العسكري، ما دفع بعدد من المراقبين إلى التشكيك في قدرة الاتفاق على الصمود أمام هذا التحدي.
وتبدو تقديرات مراقبين بشأن وجود آثار أطراف خارجية، خلال بنود الاتفاق العسكري الليبي، قد تسحب الملف الليبي من الجهود الأممية إلى أتون صراع الدول الكبرى، تؤيدها تصريحات السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، الذي رحّب فيها ببدء اجتماعات ملتقى الحوار السياسي الليبي، لكن حديثه عن الحلّ ركز على ضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب.
وقال نورلاند، في تصريح صحافي، الاثنين، إن ملتقى الحوار السياسي سيكون النسخة الأولى من المحادثات التي يجب على المشاركين فيها الإعلان عن عدم الترشح للمناصب السياسية في المؤسسات الجديدة التي سيتم إنشاؤها، مؤكداً ضرورة استعادة الليبيين لسيادتهم، لـ»تمهيد الطريق لرحيل جميع القوات الأجنبية المقاتلة».

أمريكا مع بقاء السراج في منصبه
هذا وقد طالب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فايز السراج، البقاء في منصبه لفترة أطول قليلا.
وفي حوار صحافي، قال نورلاند بهذا الشأن: «أريد فقط أن أثني على رئيس الوزراء السراج لإعلانه نيته التنحي... لذلك آمل وأتوقع أن يبقى في منصب رئيس الوزراء لفترة أطول قليلا، على الأقل حتى يصبح انتقال السلطة هذا ممكنا».
وشدد رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى ليبيا، على أن بلاده لا تدعم «أي طرف في الصراع الليبي... والتحدي الآن هو مساعدة جميع الليبيين شرقا وغربا وجنوبا، على تهيئة الظروف لاستعادة سيادتهم وتمهيد الطريق لرحيل جميع القوات الأجنبية المقاتلة».
وأشار إلى أن منتدى الحوار السياسي سيكون «النسخة الأولى من المحادثات التي يجب فيها على المشاركين الإعلان عن عدم الترشح للمناصب السياسية في المؤسسات الجديدة التي سيتم إنشاؤها».
 اكتشاف 4 مقابر جماعية في ترهونة
أعلن المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق، أمين الهاشمي، اكتشاف أربعة مواقع جديدة لمقابر جماعية في مدينة ترهونة.
وفي 18 أكتوبر الجاري، أعلنت وزارة العدل بحكومة الوفاق انتشال 12 جثة مجهولة الهوية من مقابر جماعية اكتشفت بمشروع الربط في ترهونة. فيما أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين أن الجثامين جرى انتشالها بعد اكتشاف خمس مقابر جماعية.