طباعة هذه الصفحة

سببها تجار الخضر والفواكه

عودة التجارة الفوضوية بمداخل مدينة باتنة ومخارجها

باتنة: حمزة لموشي

 

ما تزال مظاهر التجارة الفوضوية بمدينة باتنة تشوّه الوجه الحضري لمداخل المدينة ومخارجها وحتى بالعديد من أحيائها الكبرى، حيث عادت الظاهرة بقوة في الآونة الاخيرة، خاصة من طرف باعة الخضر والفواكه، بالرغم من جهود بلدية باتنة في منع الباعة من احتلال الأرصفة والطرقات من خلال حملات المداهمة التي تقوم بها رفقة مصالح الامن المختلفة بين الفترة والأخرى.

أكّدت بلدية باتنة أنّها حريصة على محاربة هذه الظاهرة، حفاظا على صحة المواطنين والوجه الحضري للمدينة التي شوهتها مثل هذه المظاهر، خاصة وأن الباعة يخلّفون مختلف الفضلات من بقايا الخضر والفواكه التي تتعفّن وتتحول إلى قاذورات تهدد صحة المواطنين، كما أن انتشار علب الكارتون بكل مكان يتسبب في عرقلة حركة المرور بالطرق، خاصة تلك المتواجدة بالتجمعات السكنية الكبرى على غرار باركافوراج، تامشيط وغيرها.
تستنجد في كل مرة البلدية بمصالح الامن والدرك الوطني، التي تقوم بمداهمات لتطهير هذه الطرقات والأحياء وطرد الباعة الفوضويين، مع إزالة وحجز الطاولات والأدوات المستعملة في عرض السلع، التي تتراكم على حواف الطرقات كون الباعة يغيرون اماكن تواجدهم في كل مرة.
وتنتشر الظاهرة بحدة في المناسبات الوطنية والدينية على غرار احياء ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تحولت طرقات ولاية باتنة وليس البلدية لوحدها إلى اسواق فوضوية مفتوحة على الهواء مباشرة، بعد انتشار التجارة الموسمية الخاصة بهذه المناسبة الدينية العظيمة عند سكان عاصمة الأوراس باتنة.
ويتواجد الباعة بكثرة بالمدخل الشرقي للمدينة وعند محور الدوران المؤدي إلى عيون العصافير وبارك أفوراج وتازولت، محاور تتواجد بمداخل المدينة حيث يقوم التجار بعرض السلع على جانبي الطريق المزدوج، الأمر الذي يتسبب في شل حركة المرور احيانا نظرا لتوقف اصحاب المركبات العابرين على هذه الطرق لاقتناء حاجياتهم بدون احترام اجراءات الوقاية والآمان الخاصة بركن السيارات وغيرها.
كما يتحول مدخل القطب العمراني حملة 3 إلى سوق فوضوي، رغم حملات التحسيس التي تقوم بها البلدية بين الحين والآخر، حيث أكد التجار أنهم شرحوا لمصالح البلدية أسباب لجوئهم لهذه الفضاءات لعرض سلعهم رغم فتح البلدية لبعض الاسواق التي وصفوها بغير المؤهلة لاحتضان تجارتهم لأسباب عدة منها ضيق مساحتها، وبعدها عن وسط المدنية وتواجدها بأماكن غير صالحة للتجارة، الأمر الذي تسبب في رفض أغلبهم الالتحاق بهذه الأسواق الجوارية.
بدورها مصالح البلدية اضطرت إلى تحويل بعضها إلى مرافق رياضية، واستئجارها لأغراض وأنشطة اخرى بسبب عزوف التجار عن الالتحاق بها على غرار سوق تامشيط بطريق الوزن الثقيل، وسوق طريق حملة، وتهيئة سوق العواوطة بحي بوعقال بطريقة تتماشى ومطالب الباعة دون حصرهم المربعات التجارية.
وخصّصت البلدية أغلفة مالية معتبرة لإعادة تهيئة سوق برج الغولة أيضا وسوق كشيدة الجواري، نزولا عند مطالب التجار غير أنهم لا يزالون يمارسون تجارتهم بطريقة فوضوية.