طباعة هذه الصفحة

من أجل تجسيد معالم الجزائر الجديدة

عنابة تنتخب في ظروف حسنة وأجواء عادية

عنابة: هدى بوعطيح

حركية عادية تميزت بها، أمس، شوارع وأحياء عنابة. هدوء طبع المكان، وسكان منقسمون بين فئات من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين اختارت أن تكون وجهتها الأولى نحو أحد مراكز الاقتراع للإدلاء بصوتها حول مشروع تعديل الدستور، والمساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، وبين فئات أخرى اختارت التوجه إلى مكان آخر غير صناديق الاقتراع، إلا أن حديثهم منصب حول الاستفتاء دون غيره.
في حدود الساعة 08:30 صباحا، بدأت جولتنا عبر بعض أحياء وشوارع عنابة، حيث تتواجد الابتدائيات التي تشهد عملية الاقتراع على مشروع التعديل الدستوري، والتي افتتحت أبوابها منذ الصباح الباكر لاستقبال الناخبين والناخبات الراغبين في قول كلمتهم واختيار ما يقود هذا الوطن إلى بر الأمان، وتحديد معالم الجزائر الجديدة.

التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي

التوافد خلال الساعات الأولى على مراكز الاقتراع كان ضئيلا، بحسب نسبة التصويت والتي وصلت في حدود الساعة 11:00 صباحا إلى 05,01 بالمائة، لترتفع في حدود الساعة 14:00 زوالا إلى 12,45 بالمائة.
وسجلت «الشعب» سير العملية الانتخابية في ظروف حسنة، ميزها التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، عبر مختلف مراكز الاقتراع، والحرص على تجسيد الإجراءات الوقائية اللازمة، على غرار ارتداء الكمامات واستخدام المعقم والتباعد الاجتماعي بين الناخبين، واستخدام مقياس الحرارة، خصوصا وأن الجزائر تقدم على هذا الموعد الانتخابي الهام في ظروف صحية استثنائية بسبب جائحة كوفيد-19.
وجهتنا الأولى قادتنا الى مركز «الإمام ابن تيمية» رجال، ببوزعرورة، بلدية البوني، أين وقفنا على التنظيم المحكم للعملية الانتخابية وتطبيق الإجراءات الوقائية داخل المركز الذي وصل عدد المسجلين فيه 3565 ناخب موزعين على 03 مكاتب.
وكان الإقبال على المركز مع افتتاح أبواب الاقتراع شبه منعدم، ليعرف مع تقدم الوقت توافدا معتبرا نوعا ما للناخبين، حيث أكد بعضهم على ضرورة أداء الواجب الوطني لأجل التغيير ولأجل الجزائر الجديدة، داعين سكان بونة للتقدم بقوة والتصويت على مشروع تعديل الدستور، لقطع الطريق على كل من يرغب في أدية هذا الوطن.

المرأة العنابية... في الموعد

وعرف مركز «شعيبة الجديدة» ببلدية سيدي عمار، توافدا للناخبين الذين أبوا إلا أن يدلوا بأصواتهم، لا سيما منهم فئة الشيوخ الذين لم يفوتوا فرصة التواجد بمكاتبهم منذ الصباح الباكر، وكلهم أمل في أن تعود الطمأنينة والاستقرار لهذا الوطن، إلى جانب المرأة العنابية التي أكدت حضورها خلال هذا الموعد الانتخابي، خصوصا وأن مشروع تعديل الدستور أفرد مواد تنوه بدور المرأة في المشاركة في الحياة السياسية، وضمان العديد من الحريات لها.
وسجل «مركز شعيبة» نسبة تصويت قدرت بـ09,66 بالمائة، حيث تقدر الهيئة الناخبة ببلدية سيدي عمار بأزيد من 26 ألف ناخب، الذين توافدوا على المركز بحسب المؤطرين، منذ الساعات الأولى.
وتمت عملية الاستفتاء في ظروف عادية دون تسجيل أي تجاوزات; سواء داخل المركز أو خارجه، وهذا ما أكده أيضا بعض مديري المراكز الذين استحسنوا التنظيم المحكم للانتخابات، وسير العملية في أجواء حسنة.
أما الانتخابات ببلدية «سيرايدي» فقد جرت في ظروف حسنة، حيث تتوزع بها 03 مراكز اقتراع، وقد كان سكان البلدية في الموعد الانتخابي، حيث سجلت المراكز إقبالا معتبرا للناخبين مع بداية الاقتراع، ليتزايد العدد في حدود منتصف النهار، وكلهم عزم على إنجاح الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور.

تسخير حافلتين لنقل الناخبين مجانا

من جهة أخرى، ولأجل إنجاح الانتخابات عرفت ولاية عنابة انتشارا مكثفا لعناصر الأمن الوطني عبر مختلف الشوارع الرئيسية بوسط المدينة، والتي كانت في موعدها قبل أن تفتتح مراكز الاقتراع أبوابها، وذلك للمساهمة في تهيئة الظروف الحسنة، من خلال وضع تشكيلات ثابتة على مستوى المراكز والمكاتب، وتكثيف الدوريات الراجلة والراكبة، والسهر على تسهيل حركة المرور.
وتحصي ولاية عنابة 442284 ناخب، يتوزعون على 146 مركز يضم 1055 مكتب، كما تم فتح مكتبين بالقطب الحضري «الكاليتوسة» لتسهيل عملية الانتخاب على سكانها، وضمان مشاركة واسعة في استفتاء مشروع تعديل الدستور لأبناء بونة.
 في حين عرف إقليم المدنية الجديدة «بن مصطفى بن عودة»، تسخير حافلتين لنقل الناخبات والناخبين مجانا من المدينة الجديدة بن مصطفي بن عودة إلى ولاية عنابة مركز ذهابا وإيابا، حيث تم تحديد مكان التوقف للحافلتين بحي 2000 مسكن اجتماعي ذراع الريش-2، بجانب الفرع البلدي، والثانية بمدخل الشارع الرئيسي لسكنات «عدل» موقف سيارات الأجرة محور الدوران2.