طباعة هذه الصفحة

أكد حرص الدولة على حل أزمة العقار الصناعي بوشوارب من وهران:

امتيازات للمؤسسات الجزائرية ضمن برنامج الحكومة القادم

وهران: براهمية مسعودة

حوار وطني لتحديد المشاكل والخروج بأرضية حلول

أكد، أمس، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، أن الحكومة الجزائرية “تعمل على صياغة برنامج خاص للمؤسسات الجزائرية، يتضمن تحفيزات وامتيازات هامة تسمح بإحداث نهضة جديدة”.
وأعلن الوزير، في أول خرجة ميدانية قادته، أمس، إلى ولاية وهران، عن مزايا وتسهيلات ضمن برنامج رئيس الحكومة القادم للدفع بثقافة المناولة، مؤكدا حرص الدولة على تقليص العجز الخاص بالعقار الصناعي. وكشف في سياق متصل، عن خلق 49 منطقة صناعية على مساحة 12 ألف هكتار، من بينها 22 منطقة في طور الإنجاز على مساحة 5800 هكتار، زيادة على التحفيزات الخاصة بالمؤسسات المتوسطة، التي ستستفيد من تعديل القانون، لتطوير وتحسين المحيط، فيما ستستفيد المنطقة الصناعية في شطرها التابع لبلدية الكرمة من غلاف مالي يفوق مليار و200 مليون دج، من أجل عمليات التهيئة، واقترح الوزير فتح حوار وطني خلال لقاء يجمع المؤسسات بالجزائر للكشف عن مختلف المشاكل التي تعانيها.
وكشف بوشوارب، من جانب آخر، أن زيارة العمل التي قادته، أمس، إلى ولاية وهران، محورها الرئيس، يكمن في تقييم المشروع المنبثق عن اتفاقية أبرمت بين الجزائر وفرنسا في 19 ديسمبر 2012 تحت إشراف الرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ونظيره الرئيس هولاند، وقال أنها جاءت “لخلق قاعدة صناعية ميكانيكية في الجزائر”، مع العلم أن مركب رونو، سيعرف في البداية إنتاج 25 ألف سيارة ثم 75 ألف سيارة، لترتفع طاقة الإنتاج خلال المرحلة الأخيرة إلى أكثر من  150 ألف سيارة، مع فتح أكثر 15 ألف منصب عمل،  كما تأكد، أمس، تخصيص 20 فضاء للمناولة، هذا وقدر الوزير التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 650 مليون أورو، وأكد أن وتيرة الإنجاز ترجح استلامه خلال الآجال المحددة مطلع نوفمبر القادم، بعدما بلغ مرحلة تركيب الآلات التي تدخل في تركيب السيارات.
وأكد خلال تواجده بمعهد التكوين المهني بوادي تليلات على أهمية التكوين، الذي يعتبر من أولويات المشروع، حسبما ورد عنه، من خلال تكوين تقنيين وعمال الشركة، وتجدر الإشارة أن ورشة التكوين التابعة لمصنع رونو تحصي حاليا نحو 140 متربص في مختلف تخصصات تركيب السيارات وخدمات ما بعد البيع، أغلبهم من فئة النساء، ناهيك عن مشاريع أخرى تدخل ضمن القاعدة الصناعية الميكانيكية الموجودة بتيارت وقسنطينة ورويبة الخاصة بالشاحنات، والمنتظر منها أن تعطي دفعا قويا للإنطلاق في إنعاش الصناعة الميكانيكية ضمن إستراتيجية ترقية القطاع الصناعي في المخطط الخماسي المقبل 2015-2019، كما تجدر الإشارة أن  وزير الصناعة والمناجم وقف، أمس، على شراكة بين مصنع تحويل البلاستيك، “جوكتال” الجزائري ـ الألماني الواقع ببلدية وادي تليلات، والذي سيعمل على تموين مصنع “رونو الجزائر” بثلاث قطع بلاستيكية، تدخل في تركيب السيارات.