طباعة هذه الصفحة

مشاريع هامة يكشف عنها غول تحسبا لموسم الاصطياف

إنجاز مطار دولي جديد يتسع لنقل 16 مليون مسافر في أحسن الظروف

آسيا مني

أول رحلة بحرية بين تمنفوست والمسمكة شهر جوان لتخفيف الاكتظاظ المروري بالعاصمة

أعلن وزير النقل، عمار غول، أمس، عن الانطلاق في عملية تشييد مطار دولي جديد بمحاذاة المطار الحالي هواري بومدين، بطاقة استيعاب تقدر بـ10 ملايين مسافر سنويا، وقال الوزير إنه بالشروع في إطلاق مناقصات لاختيار المؤسسات التي ستتولى إنجاز هذه المنشأة التي تأتي تخفيضا للضغط على المطار من جهة، وتمشيا مع الهياكل، مع تزايد الطلب العالمي في مجال النقل الجوي من جهة أخرى. ويرتقب تسليم المنشأة، التي تتربع على مساحة تفوق 200 متر مكعب، نهاية 2017. وأكد غول في هذا السياق، أن فتح المجال أمام الخواص، ضرورة لابد منها، ولكن ستتم بطريقة تدريجية بعد دعم المؤسسات الوطنية في قطاع النقل. كما قدمت للوزير غول، شروحات عن المشروع.

 كشفت شركة تسيير خدمات وهياكل المطارات عن المجسم الخاص بمشروع المطار الجديد، الذي لاقى استحسان الوزير، قائلا إن إنجاز هذا المشروع من شأنه أن يعزز من طاقة استيعاب مطار “هواري بومدين”، حيث سيسمح بتنقل 16 مليون مسافر في السنة في آفاق 2018، بدلا من 6 ملايين. ولم يحدد غول تاريخ انطلاق أشغال هذا الأخير وإطلاق المناقصات الخاصة بإنجازه، غير أنه أعطى تعليمات واضحة للانطلاق الفوري في كل الإجراءات الكفيلة ببدء المشروع، خاصة وأن الدراسات الخاصة بالمشروع قد انتهت.
 وأوضح الرئيس المدير العام لمطار الجزائري الجديد، خلال عرضه للمجسم، أنه “بالنظر إلى اتّساع نطاق مشروع المحطة الجديدة، قد تم إسناد تصميم مطار الجزائر الدولي الجديد في نوفمبر 2012 إلى مجمع مكتب دراسات جزائري - إنجليزي - إسباني تم من خلاله أخذ بعين الاعتبار كل المقاييس المعمول بها دوليا، سواء من حيث أرضية الطيران أو حظيرة السيارات والمساحة المخصصة للمسافرين.
 واستكمالا لشروحات مسؤول تسيير خدمات وهياكل المطارات، وجه غول تعليمات بضرورة إنجاز هذا المشروع بالتنسيق مع مختلف الجهات، من مصالح الشرطة والجمارك والحماية المدنية، من أجل تخصيص لهم المساحات الكفيلة بضمان تأدية واجبهم المهني على أكمل وجه.
 وتحسّبا لموسم الاصطياف الذي سيتزامن وشهر رمضان الفضيل، وكذا العمرة، طالب الوزير بضرورة مضاعفة أعوان المراقبة وأجهزة السكانير لضمان حركية مراقبة البضائع وضمان أمنها مع حتمية اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستقبال المسافرين في ظروف جيدة وضمان أمنهم وراحتهم.
 وبهذه المناسبة، شدد الوزير على ضرورة تكثيف الجهود للتكفل الأحسن بالمسافرين عبر المطارات التي تعد الواجهة الأولى التي تعكس وجه البلد، حيث شرعت في هذا الصدد هيئة تسيير المطار بترتيبات وعدد من الإجراءات التسهيلية بغية استقبال الجالية الجزائرية المغتربة والسياح في موسم اصطياف القادم في ظروف ملائمة، على غرار توفير عربات نقل الأمتعة وزيادة عدد أعوان الأمن والجمارك في المداخل بهدف تسهيل عمليات الدخول والخروج وتعميم المكيفات الهوائية.
وفي هذا المقام، ثمّن الوزير تعليمة المديرية العامة للأمن الوطني الخاصة بالإجراء المتعلق بإلغاء استعمال بطاقة الشرطية، اعتباراً من شهر جانفي الداخل، وذلك لتسهيل الإجراءات الإدارية الخاصة بالمسافرين من وإلى المطار الدولي هواري بومدين وذلك لتخفيف الأعباء على المسافر، ويرتقب تعميم الإجراء، بحسب تصريحات الوزير، على ميناء الجزائر.
 كما وجه الوزير خلال الزيارة التي قادته إلى المطار الدولي هواري بومدين، تعليمة بضرورة إدخال تخفيضات على أسعار التذاكر خلال هذا الموسم، وفق ما هو معمول به دوليا، مع مراعاة فئتي المسنين والطلبة، حيث أكد أن تخفيضات لا تقل عن 50 من المئة ستمس النقل البحري خلال شهر رمضان المعظم على أن يتم دراسة نسبة التخفيضات المطروحة بعد هذا الشهر الفضيل.
أول رحلة بحرية محلية شهر جوان الداخل

 وفي مجال النقل البحري، وتحسّبا لموسم الاصطياف، التعليمات نفسها أكد عليها الوزير خلال زيارته لميناء الجزائر، حيث شدد على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستقبال المسافرين، معلنا عن انطلاق أول رحلة بحرية محلية بين تمنفوست والمسمكة “لا بشري”، بداية شهر جوان، على أن يتم الدراسة الفورية لضمان نقل جهوي مابين سواحل العاصمة وذلك لتخفيف العبء على الطرق الوطنية.