طباعة هذه الصفحة

فتح تحقيق معمق في الحادثة

حريق 5 هكتارات بغابات وادي الطاقة بباتنة

باتنة: حمزة لموشي

انتقلت موجة الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن نهاية الأسبوع الماضي، إلى عاصمة الأوراس باتنة، حيث شهدت حريقا مهولا، أتى على 5 هكتارات من الحشائش اليابسة بمنطقة وادي شعير بمنقطة تاقصريت التابعة لبلدية وادي الطاقة شرقي ولاية باتنة، حسبما أفادت به مصالح الحماية المدنية.
الحريق نشب في ساعة متأخرة من الليل، ساعد على انتشاره كميات الحشائش اليابسة والرياح التي ساهمت بدورها في انتشار وامتداد ألسنة اللهب وإتلاف 05 هكتارات من الحشائش اليابسة، قبل أن تتدخل مصالح الحماية المدنية بكل إمكانياتها لإخماده ومنعه من الانتقال إلى بعض الغابات المجاورة المحيطة بالبلدية.
وأكدت ذات المصالح أنها تدخلت بفاعلية وبسرعة لاحتواء الحريق الذي تبقى أسبابه مجهولة، بعد أن سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية والاستعانة بفرق التدخل للوحدة الثانوية لتيمقاد المدعمة بدورها بالوحدة الرئيسيةّ، وكذا وحدتي آريس ومنعة، واستعمال 4 شاحنات إطفاء، وسيارة إسعاف وسيارة اتصال وبتعداد 15 عون تدخل بمختلف الرتب، بالإضافة إلى دعم أعوان الغابات، وبعض المواطنين القاطنين بالمحاذاة من المنطقة.
وقد أبقت ذات المصالح نفسها على أهبة الاستعداد لأي طارئ من خلال ضمان عملية الحراسة بعد التحكم في الحريق وإخماده كليا، خوفا من احتمال نشوبه مرة أخرى، خاصة وأن المنطقة تعتبر من بين أكثف المناطق الغابية بولاية باتنة، وأثراها بمختلف أنواع الأشجار حتى النادرة منها وطنيا.
بدورها باشرت مصالح الأمن المختصة بتعليمات من الوزارة الأولى، فتح تحقيق معمق لمعرفة الأسباب الحقيقة لاندلاع الحريق، ومعلوم أن ولاية باتنة، كانت قد استفادت من جهاز الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لسنة 2020، وذلك في إطار الخطة الوقائية العامة المنتهجة لحماية الثروة الغابية من الحرائق، يتشكل من تعداد بشري كبير من مختلف الرتب، مدعما بالعشرات من المركبات من بينها سيارات اتصال وشاحنات إطفاء وأخرى ذات مضخات وخزانات للمياه، يسمح بالتدخل وتقديم كل الدعم والإمداد للولايات المجاورة كبسكرة وخنشلة، ام البواقي وغيرها.
وتعتبر باتنة الأولى وطنيا من حيث وفرة في الغطاء الغابي بمساحة بلغت 327 ألف هكتار، تسببت حرائق الغابات في اتلاف مئات الهكتارات منها، الأمر الذي دفع بمحافظة الغابات إلى تجديد الغطاء النباتي وتعزيز الحزام الأخضر عبر برنامج لغرس 3 آلاف هكتار من الأراضي عبر 22 بلدية بالولاية إلى غاية سنة 2030، لتعويض المساحات الغابية الكثيفة التي التهمتها حرائق الغابات.