طباعة هذه الصفحة

اختتام ملتقى المذهب المالكي بعين الدفلى

ترقية علم الفروق بالمؤسسات الجامعية أهم التوصيات

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

شدد المتدخلون في اليوم الثاني من الملتقى الدولي العاشر للمذهب المالكي، الذي احتضنت فعالياته ولاية عين الدفلى، على أهمية تطبيق علم الفروق في الفقه الإسلامي المعاصر والمعاملات المالية، وهذا من خلال التوصيات التي حرص المشاركون على تطبيقها في الدراسات العلمية الجامعية.
وأكد المشاركون في الملتقى، على إحداث مقاييس جامعية ووحدات بيداغوجية تعنى بالفروق الفقهية والعمل على ايجاد مخابر ووحدات بحث تهتم بتعميق البحث العلمي، واستحداث كرسي على غرار كراسي البحث العلمي وتكوين مشتغلين على الفتوى على تطبيق علم الفروق في الواقع مع الدعوة على ترقية الملتقى الدولي لعين الدفلى إلى مؤسسة بحث مع نشر الفقه المالكي تفريعا وتأصيلا وتطبيقا مع استثمار وسائل الاتصال.
وبحسب المداخلات المتخصصة في علم الفروق في الفقه المالكي وتطبيقاته، فإن التركيز انصب حول أهمية تطبيق هذا العلم في الفقه الإسلامي المعاصر ومجالات المعاملات المالية والتعبدية والممارسة والسلوك اليومي كنمط من الأنماط الفقهية والتي عرفت ذيوعا وشهرة خاصة عند القرافي والونشريسي، وهو ما تناولته المحاضرات التي ألقاها كل من الدكتور عماد عامر والدكتورة وسيلة خلفي حول تطبيق علم الفروق عند المالكية في التربية والسلوك  ضمن قاعدة الكبر والتجمل بالملابس والمراكب، والمداخلة الثانية حول متعلقات الفرق في فن الفروق الفقهية والتي اعتبرها المحاضران من المسائل التي لقيت انتشارا واعتمادا لدى الفقهاء. كما كانت  للأستاذين يوسف بن لخضر ناصر ونور الدين محمدي حضورا من حيث مناقشتهما للفروق عند الإمام المازري من خلال شرح التلقين دراسة في باب الطهارة والصلاة من جهة، ومن جانب آخر توجيه العمل التطوعي من خلال علم السادة المالكية بخصوص تهذيب الفروق عند الطموح السياسي لدى الشباب. كما كانت للدكتورين عبد القادر جدي وحسن وحسين عبد الله عياش والأستاذ فوزي رمضاني مداخلات حول الفروق وتطبيقاتها ومساهمة فقهاء المغرب الأوسط في الفروق الفقهية جمعا ودراسة، وكذا تطور علم الفروق ومصنفاته عند المالكية وقعا على المشاركين الذين حاولوا التوسع في هذا المجال رغم حاجز التخصص الذي فوت الفرصة على جمهور الحضور من متابعة وفهم هذه الأطروحات لدى أصول هذا العلم رغم ظهوره في القرن الرابع للهجرة كإحدى تجليات المذاهب الإسلامية المعروفة.
وأوضح مدير التوجيه والتعليم القرآني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، أن الوزارة تعكف هذه الأيام على التحضير لعقد ملتقى دولي حول المذهب الإباضي بولاية تيارت قريبا، وهي التظاهرة التي تأتي كتكملة وحوصلة لعدة ملتقيات كانت تنظم دوريا حول المذهب الإباضي بغرداية وبدار الإمام والمركز الثقافي بالعاصمة، خاصة وأن منطقة تيارت بها تواجد للمذهب الإباضي، وهو ما يعكس التراث الفقهي المتنوع بالجزائر والذي يهدف إلى الجمع والوحدة والتسامح ومن جهة أخرى نبذ التفرقة والفتنة والتشتت.