طباعة هذه الصفحة

الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2022

اليوم على سا 14:00: زيمبابوي – الجزائر

محمد فوزي بقاص

«الخضر» على بعد نقطة من ضمان التأهل

سيكون الفريق الوطني على موعد، ظهر اليوم، بداية من الساعة 14:00، لخوض مباراة الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 عن المجموعة الثامنة، ضد المنتخب الزيمبابوي بالملعب الوطني للرياضات بمدينة هراري، مباراة يهدف من خلالها أشبال المدرب جمال بلماضي العودة بالتأهل إلى «كان» الكاميرون، خصوصا أنهم على بعد نقطة وحيدة من ضمان المشاركة رقم 19 للخضر في العرس القاري، والخامسة على التوالي، هم الذين يتصدرون المجموعة بتسع نقاط كاملة.
يدخل رفقاء القائد رياض محرز مباراة اليوم، بنية تحقيق فوز جديد وضمان التأهل إلى «كان» الكاميرون، حين يواجهون منتخب زيمبابوي الذي سبب الكثير من المشاكل لكتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي، يوم الخميس المنصرم، في إطار مباراة الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2020.
مبولحي وزملاؤه يخوضون لقاء اليوم بمعنويات جد مرتفعة، بعد الفوز المريح على «المقاتلين» في الجولة الماضية بثلاثة أهداف لهدف وحيد في ملعب 5 جويلية الأولمبي، الذي كان عنوانا لمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة التي بلغت عتبة 21 لقاء، حيث سيستغله بلماضي لتحفيز لاعبيه على التألق من جديد، ومواصلة كتابة أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، لخطف لقب أفضل جيل بالمنتخب الوطني.
من جهة أخرى، حضر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مباراة اليوم بتعداد مكتمل مقارنة بمباراة الجولة الثالثة، التي عرفت الكثير من المفاجآت الغير سارة بإصابة يوسف عطال بفيروس كورونا وعدم تنقله إلى تربص سيدي موسى، واستبداله في الدقيقة الأخيرة بالمدافع المحوري لنادي الترجي الرياضي التونسي عبد القادر بدران، ليليه خبر منع انتقال الظهير الأيسر محمد فارس إلى الجزائر، بسبب إصابة عدد من زملائه في فريق لازيو بفيروس كورونا، وكذا تعرض زميله في الرواق رامي بن سبعيني لارتجاج على مستوى الدماغ، جعله يؤخر سفريته بـ 48 ساعة إلى غاية الاطمئنان على صحته، الأمر الذي جعله يخوض لقاء متواضعا ضد زيمبابوي، كونه دخل التربص رفقة لاعب سيون السويسري أيوب عبد اللاوي 24 ساعة قبل المباراة.
وينتظر، أن يلعب المنتخب الوطني بخطة (4-1-4-1)، التي ظهر بها خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، وذلك للحد من خطورة المنافس الذي تمكن الخميس الفارط من السيطرة على وسط الميدان في المرحلة الثانية، وتمكن من تسجيل هدف تقليص النتيجة وكان خطيرا في العديد من الفرص.

التركيز على القذفات من خارج منطقة العمليات
في سياق آخر، تدرب المنتخب الوطني في حصتي هراري على القذفات من خارج منطقة العمليات مع الحارس مبولحي، ويكون مهندس التتويج القاري قد تفطن لمحدودية الحارس الثاني الذي دخل بديلا في المرحلة الثانية بعد إصابة الحارس الأول في نهاية الشوط الأول إثر تدخل خشن من المهاجم بونجاح، وهو الأمر الذي سيعمل على استغلاله الثنائي محرز وبراهيمي، اللذان سيجهزان كرات عرضية للثلاثي (فيغولي، بن ناصر، قديورة) للقذف نحو المرمى ومحاولة مباغتة الخصم.
هذا، وأجرت صبيحة أمس العناصر الوطنية الفحوص الروتينية للكشف عن فيروس كورونا لكل أعضاء وفد المنتخب الوطني، للتأكد من إقامة المباراة وسط محيط آمن، كما يقتضي البروتوكول الصحي المعمول به من قبل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
بعد ذلك قام لاعبو الخضر بجولة في محيط الملعب، قبل وجبة الإفطار، ليتنقل بعدها رفقاء فيغولي إلى الملعب الرئيسي للمباراة لإقامة ثاني وآخر حصة تدريبية قبل مباراة اليوم في توقيت المباراة، ومع العودة إلى فندق «دي راينبو تويرز» مكان إقامة المنتخب، خصص الناخب الوطني حصة فيديو عن مباراة الجولة الماضية، عمل فيها الطاقم الفني على تحديد نقاط قوة المنافس وضعفه، ووضع خطة اللعب التي سيظهر بها اليوم محاربو الصحراء للعودة بنقاط المباراة والتأهل.

فرصة لتحطيم أرقام جديدة
ستكون مباراة اليوم فرصة للعناصر الوطنية لتحطيم أرقام جديدة، فبغض النظر عن هدف مواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة ورفعها إلى 22 مباراة كاملة، والاقتراب من الرقم الإفريقي الذي يتواجد بحوزة المنتخب المصري بـ 24 مباراة، سيكون الحارس رايس الوهاب مبولحي مع موعد للإنفراد بالمركز السابع لأكثر اللاعبين حملا للقميص الوطني، بتجاوزه نجم الثمانينات محمود قندوز بـ 75 مباراة منذ أول ظهور له بألوان الخضر بتاريخ 29 ماي 2010، حين عوض فوزي شاوشي في ودية إيرلندا، تحضيرا لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
كما سيلتحق متوسط الميدان سفيان فيغولي بابن مدينة ثنية الحد، صايب موسى، في عدد المباريات التي لعبها بـ 65 لقاء في المركز 14 لأكثر اللاعبين مشاركة بالألوان الوطنية.
في نفس السياق، سيكون الثنائي رياض محرز وبغداد بونجاح على موعد مع تسلق الترتيب العام لأفضل 10 هدافين في تاريخ المنتخب الوطني، خصوصا أن الأول يملك 17 هدفا في خزانه بفارق هدف عن ابن مدينة وهران، وسيكونان أمام فرصة معادلة رقم الفنان رفيق صايفي صاحب 18 هدفا أو تجاوزه، وهو ما يؤكد بأن الجيل الحالي يسير لتحطيم كل الأرقام قبل نهائيات كأس العالم بقطر 2022.
يذكر، أن مباراة اليوم ستلعب على أرضية كارثية قد تتسبب في عدة إصابات، وتعرقل ظهور المنتخب بأدائه المعهود.