طباعة هذه الصفحة

الموهبة سليمة زرواق لـ «الشعب»:

الطريق نحو النجاح فيه المعاناة والكثير من الصبر

أمينة جابالله

بدأت أولى خطواتها في الكتابة مجسدة على شكل مذكرات سرية دامت من فترة المراهقة إلى ما بعد الجامعة، إلى غاية سنة 2015 أطلقت عنانها في فضاءات المشهد الأدبي من خلال المنابر الثقافية الالكترونية، حيث ساهمت تربة موطنها الحضنة في رسكلة تجربتها الإبداعية، بالرغم من أن ضيفة حوارنا اليوم سليمة زرواق أستاذة اجتماعيات متزوجة وأم لخمسة أطفال، لم يمنعها ذلك من اعتناق وهج الكتابة باستمرار.
 الشعب : برزت موهبتك مع الكتابة عبر العالم الافتراضي كيف حدث ذلك؟
الكاتبة سليمة زرواق : برزت موهبتي تقريبا منذ خمسة أعوام في العالم الأزرق من خلال مشاركتي في المسابقات والسجالات، المنتديات والمجموعات الأدبية، ومسؤوليتي في بعضها كأدمن ومشرف عام لصفحات أدبية رسمية، سمح لي بالاحتكاك بالأدباء والكتاب من مختلف أنحاء العالم العربي.
لكل شخص متنفس يجد فيه ضالته وأنا وجدتها في مغازلة الحرف ومعانقة اليراع وتلوين سطور الورق بحروف صماء تنطقها القراءة، فالكتابة بالنسبة لي هي الأوكسجين والماء والغذاء،اميل الى كتابة الاجناس الادبية او ما يسمى الطفرة مثل الهايكو، القصة القصيرة جدا، والقصة القصيرة، الخاطرة، وأحيانا الشعر، وقد تركت بصمتي في منتديات ومجموعات مختلفة ولي كتابين إلكترونيين احدهما في الهايكو يحمل عنوان « زخات مطر»، أما الثاني فهو في الكتابة النثرية يحمل عنوان « لك في القلب كلمات لم تُقل «.
- هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في صقل تجربتك الابداعية؟
 مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في اكتشاف موهبتي من خلال تفاعل القراء وفي صقل الموهبة وتطويرها بفضل تبادل الاراء لمختلف المبدعين والأساتذة عبر مختلف أنواع فنون الأدب العربي، فأنا لايحق لي الحكم على حرفي لكن من خلال عدد متابعي صفحتي وحسب تعليقاتهم فحرفي به صدق وبساطة.
فربما الشي الذي يميز السطر الأخير أو سليمة الجزائرية أني لا أكتب إلا إذا امتزج الحرف بالمشاعر وكانت نبضات القلب حركاته وسكناته، لأن الحرف الصادق النابع من أعماق الفؤاد ستصل حرارته إلى أحاسيس المتلقي وبدوره سيحتضن عقله كل فكرة يراها تخدم الجانب الذي يروي عطشه الأدبي .
- جائحة كورونا أثرت كثيرا في المشهد الثقافي، هل أثرت فيك إبداعيا؟
 كورونا وباء وأد الابتسامة في قلب الكثير من العائلات الجزائرية فلا يوجد بيت إلا وشرب من كأسها، لذلك تقلص عملي الأدبي لكن بالوقت نفسه شهدت تلك الفترة ميلاد كتابَي الإلكترونيين من طرف الدكتور بحية الناي احمد الأطرش، وكذا نشر اول نص لي في جريدة ورقية، فسر نجاح أي شخص؛ يتمثل في حبه لعمله وإتقانه له وهذا ينطبق تماما على الكاتب أو الأديب عموما وأعتقد أن الطريق نحو النجاح يجب أن يتكبد صاحبه سطوة المعاناة بكل صبر وترقب،وهي رسالتي لكل طامح في الوصول إلى قمة النجاح عموما عليه بالتدرج في سلم الابداع وفتح صدره لكل الآراء التي ستخدم بروز موهبته بين كل المبدعين في المستقبل .
- هل أنت راضية على تجربتك الإبداعية وماهي مشاريعك المستقبلية؟
 صحيح أن اسمي نال شهرة ومكانة في العالم الافتراضي لكنني لم أصل بعد الى تحقيق طموحاتي في الواقع، أما عن المشاريع المستقبلية كالنشر مثلا، فالى حد الآن لا توجد مشاريع مخطط لها، غير الكتابة، فأنا أدون كل أعمالي على جدار الصمت في أوراق أحلم أن ترى أحرفها النور بعدة عناوين في المستقبل القريب بإذن الله.
- هل من كلمة في نهاية لقائنا؟
في نهاية هذا اللقاء أشكر كل من رافقني وساعدني في مشواري مع الحرف بدءا من زوجي وأولادي وأهلي وأصدقائي بعالم التواصل الاجتماعي، كما أزف تحياتي لكل القائمين على الصفحة الثقافية بجريدة الشعب.