شهدت مختلف المكاتب البريدية التي تمّ فتحها هذا الجمعة استثناء بالمدن الكبرى لتيبازة لتمكين فئة المتقاعدين وذوي الحقوق من سحب معاشاتهم تشكّل طوابير طويلة أمامها على مدار الفترة الصباحية لتزامنها مع موعد صب المعاشات لعدد معتبر من المنتسبين لهذه الفئة.
بالرغم من التطورات الايجابية العديدة التي تمّ تسجيلها على مستوى مكاتب البريد، من حيث توفير السيولة بالشباببك والموزعات الآلية، وكذا الاستعانة بالوسائل التكنولوجية لتنظيم أدوار الزبائن في تلقي الخدمات البريدية، إلا أنّ تزامن هذه الفترة مع العودة القوية لفيروس كورونا وتشديد الإجراءات الاحترازية المتعلقة بالوقاية من انتشار الوباء، ساهم بشكل مباشر في تحديد عدد الزبائن المسموح لهم الدخول الى المكاتب البريدية تجنبا للاكتظاظ والاحتكاك، الأمر الذي أفرز تشكّل طوابير خارج المكاتب ضمن ظاهرة غير مألوفة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وما يلفت الانتباه في هذه الظاهرة كون معظم زبائن الصكوك البريدية، والذين ينحدرون في غالبيتهم من فئة المتقاعدين التزموا نسبيا بالإجراءات الوقائية من حيث ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي على غير ما تمّ تسجيله من تجاوزات خلال الفترة الأولى من تفشي الوباء خلال شهري ماي وجوان المنصرمين ممّا يوحي بأنّ حملات التحسيس والتوعية التي باشرتها الجمعيات والأسلاك النظامية أتت بثمارها.