طباعة هذه الصفحة

مدير الموارد المائية لمعسكر، بسايح حليم لـ «الشعب»:

مخطط استعجالي لتوازن نظام التموين بمياه الشرب

معسكر: أم الخير.س

قال مدير الموارد المائية لمعسكر بسايح حليم لـ»الشعب»، إن مصالحه مضطرة لتنفيذ مخطط استعجالي للحفاظ على توازن نظام التموين بمياه الشرب كمّا ونوعا، تماشيا مع الوضعية الحالية للموارد المائية وبالنظر إلى مخلفات الجفاف الذي يضرب المنطقة.  وبسبب تراجع المغياثية إلى 9,11 مم مقارنة بالسنة الماضية حين تم تسجيل ما كميته 190 مم في نفس الفترة الحالية سبتمبر – نوفمبر.

يرتكز مخطط تدخل مصالح الموارد المائية لمعسكر، أساسا على تقليص الفترات الزمنية لنظام التموين بمياه الشرب، مع الحرص على انتظام نظام التوزيع بالتساوي بين الأحياء والبلديات.
وسيتراجع التوزيع اليومي بالمياه للبلديات التي تمون عن طريق الآبار إلى يوم واحد/ يومين، في حين سيصل نظام التموين بالبلديات الممونة بنظام الماو إلى يوم 1/ 3 أيام، في وقت تصل ما كميته 90 ألف م3 من مياه الماو لولاية معسكر بدل 122 ألف م3، على حد تصريح مدير الموارد المائية بالنيابة حليم بسايح، الذي لفت ان بلديات دائرة وادي الأبطال التي تمون من سد وادي التحت، ستحافظ على الأريحية في التزويد بمياه الشرب.

بسبب الجفاف... نسبة امتلاء السدود في حدها الأدني

في ذات السياق، سجلت مديرية الموارد المائية لولاية معسكر، تراجعا مقلقا لمخزون مياه السدود الأربعة: بوحنيفية، ويزغت والشرفة وباحتساب سد فرقوق المتوحل تماما، حيث بلغت نسبة امتلاء سدود ولاية معسكر، أدنى حد لها، في حالة نادرة جدا، بل لم تعرفها هذه المنشآت الاستراتيجية لحشد المياه وتصريفها للتموين بمياه الشرب والسقي الفلاحي. وقدرت مديرية الموارد المائية لمعسكر نسبة الامتلاء الإجمالية لخمسة سدود متواجدة بالولاية 11% بمجموع 22 مليون م³ مقارنة بالسنة الماضية، أين بلغ مجموع الامتلاء 38 مليون م3.
وتعود أسباب تراجع مخزون مياه السدود بولاية معسكر أساساً، الى عامل الجفاف وشح تساقط الأمطار بالدرجة الأولى، إضافة إلى عامل توحل سدود الولاية وقدمها ما نتج عنه تراجع قدرة استيعابها وما يصعّب من عملية حشد مياه الأمطار، فبالنسبة لسد الشرفة الذي تقدر طاقة استيعابه 83 مليون م³ التي تراجعت الى 70 مليون م³، بلغ حجم امتلائه 10 ملايين م³، في حين بلغ امتلاء سد بوحنيفية الذي خضع لعملية نزع الأوحال، 3 ملايين م³، مقارنة مع طاقة استيعابه الحالية المقدرة بـ34 مليون م³ عوض 70 مليون م³ وهي طاقته الحقيقية، إضافة الى سد فرقوق المتوحل تماما والمبرمج لنزع الأوحال منه.
أما بسد ويزغت الذي يمون سد بوحنيفية ومنه سد فرقوق، لتوفير مياه السقي الفلاحي لمحيط هبرة الفلاحي على مساحة تزيد عن 10 آلاف هكتار، ظهر مؤخرا في حالة مخيفة جدا ومؤسفة بسبب الجفاف، حيث تراجع مخزون مياه هذا السد الاستراتيجي الى 3 ملايين م³، ما يستدعي في هذا الظرف التضرع وانتظار ما تجود به السماء من مغياثية، في وقت دعت وزارة الشؤون الدينية الى صلاة الاستسقاء.
وباستثناء الوضعية المؤسفة التي آلت إليها سدود الولاية الأربعة، يتواجد سد وادي التحت الجديد الذي تدعمت به الولاية قبل أربع سنوات، في حالة مريحة، وتبلغ طاقة استيعاب سد وادي التحت 7 ملايين م³، في حين تستوعب هذه المنشأة حاليا نحو 5 ملايين م³ من المياه، يوجه جزء منها لتموين 35 ألف نسمة على مستوى ثلاث بلديات بمياه الشرب.