طباعة هذه الصفحة

الشركة توقف الإنتاج شهرا بسبب الديون ونفاذ الأموال وقطع التركيب

مدير «أونيام» يزور «كوندور» ويبحث سبل الشراكة والمناولة

برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف

كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية «أونيام» موزر جيلالي، في زيارة أمس إلى وحدات مجمع كوندور ببرج بوعريريج، أن المشاكل المالية للشركة وتراكم الديون والأزمة الصحية والإقتصادية فرضت ظروفا صعبة على الشركة، ما حتم عليها الدخول أمس رسميا في عطلة تقنية 100 بالمائة، بحيث توقفت عن الإنتاج نهائيا بعد نفاذ مخزون قطع التركيب للتجهيزات الكهرومنزلية.
اتخذ مجلس إدارة الشركة هذا القرار وقرر تسريح العمال لمدة شهر ابتداء من 1 ديسمبر مع احترام قرارات الإتفاقية الجماعية التي تنص على الإحتفاظ بـ 70 بالمائة من الرواتب في شهر ديسمبر بالنسبة لكل العمال الذي يبلغ عددهم 1700 موظف.
وأكد المتحدث أن تراكم الديون دفع إلى توقف البنوك عن التمويل وهذا من حقها، وبالتالي دخلت الشركة في دوامة أثرت عليها كثيرا خاصة في أكتوبر ونوفمبر، حيث تم العمل بنصف طاقة الشركة. وأضاف مسؤول الشركة أن الإدارة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإيجاد حلول خلال هذه الفترة من خلال السعي إلى شراكات والاعتماد على المناولة على غرار ما تم أمس من تقارب مع شركة «كوندور» التي تمتلك وحدات إنتاج يمكنها مساعدة «أونيام» في توفير احتياجاتها من قطع التركيب لتفادي الاستيراد، والسعي إلى رفع نسبة الإدماج بالإعتماد على المنتوج الوطني استجابة لدفاتر الشروط الجديدة في مجال الصناعات الكهرومنزلية والإلكترونية.
وأكد أن الشركة تتحمل أعباء ونفقات كبيرة تسببت في مشاكل مادية كبيرة مع النقص الكبير للإنتاج وصار من المستحيل على الشركة التوظيف أو دعم إستثماراتها، مضيفا أن الحلول المستعجلة الآن هي المناولة الوطنية، وهو ما دفع بالشركة إلى البحث عن شركاء على المستوى الوطني على غرار شركة كوندور.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «كوندور» عبد الرحمان بن حمادي، وعلى هامش زيارة مدير «أونيام» لوحداته، أن كوندور تضع كل إمكانياتها تحت تصرف الشركات الوطنية من خلال التعاون لرفع تحدي الإدماج، باعتبار «كوندور» تمتلك نسيجا صناعيا للمناولة يلبي إحتياجات العلامة واحتياجات شركات الإنتاج الكهرومنزلي في الجزائر، مضيفا أن آفاق الشراكة بات لابد منها، للتأقلم مع القوانين ودفاتر الشروط الجديدة، وهو ما سيعود بالفائدة على الشركات والمواطن والاقتصاد الوطني، ويقلص فاتورة الإستيراد ويرفع فاتورة التصدير خارج المحروقات. وأضاف بن حمادي أن شركة كوندور بإمكانها مساعدة شركة أونيام أيضا في التسويق والتجارة، كون «كوندور» تمتلك نقاط قوة في المجال التجاري وطنيا وإقليميا من خلال تجاربها في الاستثمار، وبالتالي يمكن وضع أسواق «كوندور» تحت تصرف «أونيام».