طباعة هذه الصفحة

ألم يئن الأوان بعد؟

ريمة شاوي

ألم يئن الأوان بعد أيها الحظ للالتفاف؟
إلى أين المسير؟
مالي أراك وقد أدمنت الاعتكاف
في ذاك الكوخ الحقير؟
تارة تمتهن ترهات العراف
وتتكهّن بالمصير
وأحيانا تأسرنا ببعض الأصداف
فيمسي القلب كسير
كبوح يتذوّقه كل شغاف
لكن يأبى التعبير
يمقت كرسي الاعتراف
ويتركك في منتصف الطريق ضرير
كفى اجحافا
بحقنا لأوقات غابرة وواقع مرير
كم من نكران تملص واقتراف
نفس الأخطاء من حقد، غدر، وتعجرف وعقد التدمير
لا داعي للمطريات فهذا موسم الجفاف
وقد جف الغدير
مالنا ومال السنوات العجاف
والحلم اليوسفي لا يزال أسير
إلى متى الانكسار والانعصاف
ونسدّد تلك الفواتير
ضاقت بنا جل المساحات ذرعا
فما الجدوى من النبلاء والأشراف
في وطن لازلت تحمل على متنه لقب أجير
تحطّمت السفن كسر المجداف
وما عساه يفعل زورق صغير
تمضي بنا الأعمار وكل شيء كالورق الشفاف
يكسوه الغموض لا يستحق أدنى تفكير
كفى أنانية واستنزاف
لخزينة أرواحنا ومربط الفرس مجرد قوارير
سنسدّد الأهداف
ولن ننحني فل أحد في هذا الزمان سلطان او أمير
الاختلاف مميز ولو على شاطىء مهجور
لا بأس
فوطن الاكتفاء لوحده كبير
لا ولن تغرينا بعد اليوم بعض الأنصاف
فنحن سؤدد الرفعة والفخامة والتقدير