طباعة هذه الصفحة

وزير التعليم العالي، عبد الباقي بن زيان:

المزاوجة بين التعليم عن بُعد والحضوري للوقاية من الجائحة

750 مشروع بحث مبرمجة خلال الخمس سنوات المقبلة

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات لإنجاح الدخول الجامعي المقرر في 15 ديسمبر الجاري، من بينها اتباع نمط التعليم عن بعد الذي سيرافق النمط الحضوري وذلك تطبيقا للبروتوكول الصحي الخاص بالوقاية من جائحة كورونا.
قال الوزير، لدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة، إن الوقاية من كوفيد-19 «جعلت القطاع يتجند لإنجاح الموسم الجامعي 2020-2021 وذلك من خلال اتخاذ عدة تدابير، منها انتهاج أسلوب التعليم عن بعد من خلال تخصيص منصات رقمية تتضمن دروسا ومحاضرات أعدها الأساتذة عبر مختلف المؤسسات الجامعية».
وبعد أن أشار إلى أن الوزارة أنهت قرابة 90 بالمائة من هذه المنصات الخاصة بكل المؤسسات الجامعية، أكد السيد بن زيان أن مصالحه بصدد «تذليل الصعوبات المسجلة في تطبيق هذا النمط من التعليم، سيما ما تعلق بمبدإ التفاعلية بين الطالب والأستاذ، إلى جانب المسائل المتعلقة بتوسيع شبكة الإنترنت للرفع من حجم التدفق وذلك بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر».
وفي ذات الشأن، أكد بن زيان أنه تم وضع بروتوكول صحي «صارم» في النمط الحضوري من التعليم، حيث يتم اعتماد نظام التفويج من خلال ضمان الدراسة الحضورية لثلث الطلبة مع تدريس الوحدات الأساسية، موضحا في نفس الوقت أن الدراسة ستتم وفق هذا النمط بمعدل 12 أسبوعا لكل سداسي والباقي سيتم عبر نمط التعليم عن بعد.
وفيما يتعلق بالنقل الجامعي، شدد الوزير على ضرورة الاحترام «الصارم» للبروتوكول الصحي، موضحا أن قطاعه يعمل بالتنسيق مع وزارة النقل لتدارس إمكانية توفير النقل الجامعي عبر السكك الحديدية لتسهيل تنقل الطلبة، سيما منهم القاطنون بالولايات الجنوبية وتخفيف بذلك الضغط على النقل الجوي.
من جانب آخر، أكد بن زيان ضرورة مراجعة محتوى التكوين الجامعي لجعله يتماشى مع متطلبات سوق العمل، مع إيلاء الأهمية للتكوين في المجال التكنولوجي، سيما من خلال تكوين المهندسين، لربط علاقة حقيقية بين الجامعة والسوق الاقتصادية وتثمين بذلك مخرجات البحث العلمي.
في سياق ذي صلة، ذكر الوزير أن مشاريع البحث الوطنية ركزت على ثلاثة محاور تخص الأمن الطاقوي والغذائي وصحة المواطن، حيث تم تخصيص 50 مشروع بحث لكل مجال، مشيرا إلى تخصيص 750 مشروع بحث مبرمجة خلال الخمس سنوات المقبلة وذلك بهدف المرور من البحث الأكاديمي إلى البحث التطبيقي والتطويري، الذي من شأنه دراسة انشغالات القطاع الاقتصادي.
وبخصوص الالتحاق بالطور الثالث (الدكتوراه)، أفاد بن زيان أن جميع حاملي شهادة الماستر بإمكانهم المشاركة في مسابقة الدكتوراه، شريطة عدم إعادة السنة خلال الطورين السابقين.
وفي موضوع آخر، يتعلق بنظام ليسانس-ماستر- دكتوراه، أكد السيد بن زيان أنه «لا يمكن الحديث عن مراجعة هذا النظام»، غير أنه - كما قال - «يتم حاليا التفكير في تقييم هذا الأخير لتكييفه مع المستجدات الحاصلة، سيما في الميدان الاجتماعي والاقتصادي».

تجميد الإعلان عن فتح الترشح لبرامج التكوين الإقامي بالخارج

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان لها، أمس، أنه تم تجميد الإعلان عن فتح مجال الترشح ضمن مختلف برامج التكوين الإقامي بالخارج بسبب الوضع الصحي المرتبط بكوفيد-19.
وأوضح البيان، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي «تنهي إلى علم عموم الطلبة والأساتذة المهتمين ببرامج التكوين الإقامي بالخارج، أنه نظرا للوضع الصحي للجزائر ولدول العالم، فقد تقرر تجميد الإعلان عن فتح مجال الترشح ضمن مختلف برامج التكوين الإقامي بالخارج».
وأضافت الوزارة، أن «الإعلان عنها مرتبط بتطورات الوضع الصحي».