طباعة هذه الصفحة

مؤسسة الصناعات الكهرومنزلية بتيزي وزو

النقابة «متخوّفة» من تخفيض عدد العمال

عبر ممثلو عمال المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية «انيام» بتيزي وزو، أمس، عن تخوفاتهم إزاء عملية تخفيض عدد العمال التي قد تمس مؤسستهم، داعين السلطات العمومية إلى التدخل من أجل «المحافظة على وسيلة الإنتاج» هذه.
لدى تدخلهم خلال ندوة صحفية تم تنشيطها بمقر الاتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أبرز ذات الممثلون «مخاطر عملية تخفيض عدد العمال الذي تتجه إليه مؤسسة «انيام» لأسباب اقتصادية، بعد اللجوء إلى توقيف تقني عن العمل، مرتين في ظرف سنة واحدة».
وأكد الممثل النقابي للعمال، مولود ولد حاج، في هذا الصدد، أن عمال «انيام» يعيشون منذ شهر فيفري الفارط، في «ضغط مستمر نهاية كل شهر متسائلين إن كانت أجورهم ستصب أم لا» وعن «مصير مؤسستهم»، محملا مسؤولية الوضع «للإدارة الحالية للمؤسسة».
وأبرز متسائلا أنه من «غير المعقول التوجه إلى توقف تقني عن العمل في شهر فيفري وتقاسم مكافأة الربح ما بين الإطارات المسيرة للمؤسسة خلال شهر جوان، في الوقت الذي تم فيه وقف نشاط المؤسسة بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد».
ومن جهته، أكد الممثل الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، كمال ليماني، أنه «تم دق ناقوس الخطر منذ زمن فيما يخص وضعية المؤسسة»، داعيا سلطات البلاد إلى التدخل من أجل «إنقاذ المؤسسة من خلال اتخاذ قرار مناسب بالتشاور مع العمال، مثلما تم اقتراحه خلال زيارة اللجنة الوزارية في الأسبوع الفارط».
ومن جهته، أفاد الرئيس المدير العام لـ»أنيام»، جيلالي موازر في تصريح ل/وأج «بأنه يتم إعداد مخطط إنقاذ للمؤسسة مع مجموعة +إليك الجزائر+ مع وزارة الصناعة، على أن يتم عرضه على البنوك ووزارة المالية خلال الأيام القادمة».
للإشارة، أعلنت إدارة «انيام» بتيزي وزو، الاثنين الفارط، عن توقف تقني عن النشاط لمدة شهر كامل (من أول إلى غاية 31 ديسمبر) لأسباب متعلقة بمشاكل مالية ونفاذ مخزون المواد الأولية، ما أدى إلى توقفها عن الإنتاج.
ويرافق هذه التوقف التقني عن النشاط تعديلات مالية في الأجور بنسبة 80 بالمائة، حيث يتلقى العمال رواتبهم القاعدية بإضافة منحة التجربة المهنية موازاة مع الحفاظ على المنحة ذات الطابع العائلي على غرار المنحة من أجل الراتب الوحيد.
ويبقى عمال «انيام»، الذين نظموا مسيرة وعدة تجمعات منذ الإعلان عن هذا القرار، مصرون على موقفهم «الرافض» لهذا القرار الذي تم اتخاذه «دون تشاور» ويطالبون بـ»رحيل الفريق المسير للمؤسسة» الذي يعتبر، وفق تصريحاتهم، «مسؤولا عن هذا الوضع الحرج» الذي آلت إليه المؤسسة.