طباعة هذه الصفحة

عاد بقوّة للمرة الثانية في مسيرته الكروية

بلايلي يخطف الأضواء في الدوري القطري

محمد فوزي بقاص

خطف يوسف بلايلي كل الأضواء في دوري نجوم قطر، وبات النجم رقم واحد له منذ تقمصه ألوان فريق قطر القطري، الذي تحول من متذيل البطولة إلى صاحب المركز الخامس المؤهل للمنافسة القارية الآسيوية، مناصفة مع فريق الريان الذي يقوده الدولي الجزائري الآخر ياسين براهيمي. ابن الباهية قلب معادلة البطولة رأسا على عقد وقاد فريقه لتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في ثلاث لقاءات، وتربّع على عرش هدّاف الدوري في وقت قياسي.
لم يمر تألق مايسترو المنتخب الوطني مع ناديه الجديد قطر القطري مرور الكرام، حيث أضحى حديث الصحافة القطرية منذ أول جولة خاضها بألوان النادي الأصفر ضد فريق الوكرة، الذي تمكن خلاله من تسجيل هدفه الأول من أول تسعين دقيقة بالموسم الكروي (2020 – 2021)، بعد توقف عن المنافسة الرسمية طال لمدة 8 أشهر كاملة.
ظهور بلايلي بمستوى جيد ضد الوكرة جعل الجميع يتوقع له العودة بقوة إلى ميادين الكرة، وهو ما حدث في المباراة الموالية ضد النادي العربي الذي قاده لتحقيق فوز جديد بثنائية، نصبته ملك ركلات الترجيح بثلاث احرازات.
خرّيج مدرسة رائد شباب غرب وهران أكد أنه لاعب من طراز عال جدا، بعدما تمكن من إضافة ثنائيته الثانية في الموسم ضد نادي الخور القطري، من قذفة صاروخية خارج منطقة العمليات وهدف عالمي في شباك الحارس المنافس بطريقة فنية رائعة، رافعا رصيده إلى خمسة أهداف كاملة في 03 مواجهات.
خماسية اللاعب السابق للترجي الرياضي التونسي، جعلته يعزز صدارة ترتيب هدافي البطولة القطرية، متجاوزا بذلك مواطنيه بغداد بونجاح ومحمد بن يطو لاعبي السد والوكرة صاحبي الوصافة برصيد أربعة أهداف، رافعا بذلك المنافسة بين الدوليين الجزائريين في سباق هداف الدوري، رغم تعاقده مع قطر قبل 4 أيام عن فعاليات الجولة السادسة.
مدلّل أنصار الخضر أثّر كثيرا في طريقة لعب قطر القطري، الذي رفعه نحو الأعلى وسمح لأنصاره الحلم بإنهاء الموسم في مركز مؤهل لأحد المنافسات القارية، التي فارقها النادي منذ أزيد من عشر سنوات كاملة، والعمل على معانقة الألقاب من جديد التي طلقها الملك منذ موسم (2008 – 2009)، الذي توج خلالها بكأس قطر.
صاحب 28 ربيعا الذي تنبّأ له الجميع بانطفاء شمعته، بعد المشاكل التي صادفته مع فريقه السابق الأهلي السعودي، خصوصا بعد غلق الميركاتو الصيفي بالقارة العجوز، وتأكد اقترابه من اللعب بدوري نجوم قطر، أثبت للمرة الثانية في مشواره الكروي أنه لاعب بذهنية قوية، ويعود أكثر شراسة من السابق كلما واجهته عراقيل في مسيرته الكروية، خصوصا بعد الأداء الذي قدمه في المباريات الثلاثة الأولى للموسم الجاري، وهو الأمر الذي يؤكد تصريح الناخب الوطني جمال بلماضي الشهر المنصرم حول لاعبه المفضل، حين قال «لو كان بلايلي يملك احترافية ماندي لكان الآن يلعب على الأقل مع أتليتيكو أو توتنهام».
من جهة أخرى، فإنّ تعاقد النجم الجزائري مع قطر يعتبر مكسبا للنادي ودوري النجوم الذي سترتفع قيمته أكثر، لكن ذلك سيكون أمرا مهما بالنسبة للدولي الجزائري للرفع من جاهزيته البدنية والفنية تحسبا لعودته إلى المنتخب الوطني شهر مارس المقبل، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، بعدما غاب عن تاريخي الفيفا لشهر أكتوبر ونوفمبر بسبب تواجده دون فريق.
في ذات السياق، فإن تعاقد مايسترو الخضر مع قطر سيسمح له من التأقلم مع الأجواء هناك، قبل منافسة الكأس العربية للأمم السنة المقبلة، ونهائيات كأس العالم 2022 لكي يطمح للتألق، خصوصا أن العبء سيكون كبيرا عليه بإبعاد عدد من الكوادر المحتمل تعليق مسيرتهم الدولية في الأشهر القليلة المقبلة.
يذكر، أن بلايلي يلعب لفريقه السابع في مسيرته الاحترافية والرابع خارج الوطن، حيث ظهر في ثلاث قارات كاملة.