طباعة هذه الصفحة

وزير الصحة، عبد الرحمن بوزيد:

للأطباء الحرية في اختيار الدواء المناسب

خالدة بن تركي

 الهيدروكلوروكين «مرفوض» لأنه دواء البلـدان الفقيرة

 المختصـــــّون في الأشعــــة تبنّوا مبادرة خفض الأسعـــار

قال وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بوزيد، أمس، بخصوص العلاج بالهيدروكلوروكين الذي أثار الجدل، إنه منح لآلاف المرضى وأثبت نجاعته ميدانيا، وتوجد 136 دراسة عبر العالم أكدت أنه مفيد لمرضى «كوفيد» بنسبة 75 بالمائة، مشيرا إلى وجود دراسة جديدة حول الموضوع شهر أكتوبر المقبل.
أوضح بن بوزيد، أمس، أن طول عمر الأزمة الصحية في البلاد جعل الأطباء يتحكمون في علاج «كوفيد» بنسبة كبيرة، ولهم الحرية في اختيار الدواء المناسب للمريض، غير أن أغلب الأطباء المعالجين لمرضى كوفيد-19 أعربوا عن ارتياحهم لهذا العلاج القائم على استعمال الهيدروكلوروكين وأزيتروميسين، وقرروا مواصلة استعماله مع احترام نفس الشروط الطبية التي أوصت بها اللجنة العلمية .
صرّح بخصوص الرفض القائم حول الهيدروكلوروكين، أنه راجع إلى كونه دواء البلدان الفقيرة يستعمل لعلاج الملاريا في بعض الدول ولا يستعمل في أوروبا، بالإضافة إلى سعره البسيط المقدر بـ 400 دينار جعله مرفوضا من أغلب المواطنين، رغم أن الأطباء يستعملونه في علاج بعض الحالات التي تستدعي ذلك، خاصة في بداية المرض أين تكون نتائجه إيجابية بنسبة كبيرة.
من جهته، كشف الوزير عن انخفاض نسبة مرضى «كوفيد-19» على مستوى مصالح العناية المركزة، والمقدرة بحوالي 44 مريضا، وهذا قليل مقارنة بالعدد على المستوى الوطني، مشيرا في السياق إلى أن العلاج داخل إقامة المستشفيات قل وأصبح يعطى للمريض الأدوية في المنزل مع الالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوما في حال كان بصحة جيدة ولا يعاني من أمراض مزمنة.
وعرج بن بوزيد في سياق آخر، على تسقيف أسعار التحاليل والسكانير للكشف عن فيروس كورونا، التي وصل سعرها إلى حدود 7 آلاف دينار للكشف عن جهاز السكانير و8800 دج تحليل «بي - سي - آر» والكشف عن المضاد الجيني بـ 3600 دينار، في حين التحاليل الفسيولوجية 2200 دينار، وهذا من أجل التضامن مع المواطنين المحتاجين الذين يجدون صعوبات في دفع تكاليف التحاليل.
وقال الوزير، إن اللقاء مع رؤساء النقابات المختصين في الأشعة انتهت بتبني مبادرة خفض السعر ويمكن تعميم العملية على جميع الولايات، لكن بشكل منظم ومن خلال الإعلان المسبق عبر المخابر لإعلام المواطنين وعن طريق وصفة طبية، نفس الأمر بخصوص المخابر التي يعجز المواطنون على دفع سعر تحاليلها، رغم أنها أسعار حرة تخرج على صلاحيات الوزارة، غير أنه يعمل جاهدا على التضامن مع المواطنين سيما ذوي الدخل المحدود من أجل إجراء التحاليل بأريحية.
ودعا بن بوزيد إلى تكثيف جهود التعاون والتضامن مع الجزائريين لأجل مواجهة الجائحة، وتعزيز قدرتنا المادية والبشرية لمواجهة الفيروس الذي استطاعت الجزائر خلال هذه الفترة أن تحقق نتائج مرضية في مواجهته.