طباعة هذه الصفحة

مدير التكوين المهني صادق سعادنة:

أزيد من 12 ألف متربص في الموعد ببومرداس

بومرداس: ز. كمال

يتوجه، صباح اليوم، أزيد من 12 ألف متربص بمعاهد ومراكز التكوين، بولاية بومرداس، في ظروف استثنائية ستميز هذه الدورة التي تأخرت عن الموعد لأزيد من شهرين بسبب جائحة كورونا، فيما يحاول المشرفون على القطاع تهيئة كل الظروف والتكيف مع المعطيات الجديدة التي حملها البروتوكول الصحي في الجانب الوقائي وتحديات التفويج وتوفير القاعات وورشات العمل بعدد كافي الى جانب أزمة أماكن الاقامة في الداخليات التي تستقبل متربصين من مختلف ولايات الوطن.
تستعد نهار اليوم هياكل الاستقبال التابعة لقطاع التكوين بولاية بومرداس لضمان دخول تكويني عادي وبعيدا عن التأثيرات الظرفية لجائحة كورونا التي قطعت دورة فيفري الماضي في بدايتها، وهو ما أثر على خريطة التكوين والتسجيلات الجديدة لتقف القائمة عند المتربصين المستمرين أو المستأنفين للدورتين السابقتين بتعداد مهني يزيد عن 12 ألف ممتهن في جميع أنماط التكوين منهم 8916 متربص في التكوين المتوج بشهادة و3856 في التكوين التأهيلي مع التركيز على نمط التكوين عن طريق التمهين بنسبة 70 بالمائة بالتنسيق مع المؤسسات وأرباب الشركات الصناعية.
بالمناسبة كشف مدير التكوين المهني لبومرداس صادق سعادنة «عن تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الموعد مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي»، فيما أكد أيضا «أن مدونة التكوين لهذه الدورة شهدت إضافة 12 تخصص جديد لتصل قائمة العروض المفتوحة الى 178 تخصص مفتوحة أمام المتربصين تدور أغلبها حول القطاعات الاقتصادية المساهمة في خلق الثروة على المستوى المحلي بما يميز الولاية من قدرات في المجالات السياحية، الفلاحة، الصيد البحري، البناء والأشغال العمومية وغيرها من الأنشطة الأخرى التي تلقى إقبالا متزايدا من قبل الشباب».
وأمام التفاؤل شبه المفرط لمدير التكوين خاصة ما تعلق بالعلاقة التي تربط الجانب النظري والتطبيقي بالمؤسسات الصناعية وطبيعة التخصصات المفتوحة التي تتماشى والطابع الاقتصادي للولاية، تبقى أغلب التخصصات المقترحة في المدونة وبالخصوص ما تعلق بالنشاط الفلاحي لا تعبر بالفعل عن حجم الاهتمام بالنظر إلى نسبة الإقبال الضئيلة للمتربصين التي تنحصر على العموم في تخصصات البستنة والمساحات الخضراء، في انتظار تفعيل تخصصات المعهد الوطني المتخصص في الفلاحة والصناعة الغذائية بيسر، في حين يبقى المعهد الوطني للفندقة والسياحة للكرمة الذي يستقبل متربصين من 44 ولاية عبر الوطن بحاجة الى مرافقة في الميدان التطبيقي للحصول على فرص عمل بعد التخرج بالنظر الى ضعف شبكة الهياكل السياحية بولاية بومرداس التي قد تستقطب هذه اليد العاملة المؤهلة.
ويبقى قطاع البناء والأشغال العمومية الوحيد تقريبا الذي يستقبل أعدادا متزايدة من المتربصين بالنظر الى حجم الفرص المعروضة من قبل المقاولات والمؤسسات الخاصة التي فازت بصفقات قطاع السكن والتجهيز، وبدرجة أقل قطاع الصيد البحري الذي بدأ يلقى الاهتمام بفضل عدد من المشاريع الاستثمارية ومنها منطقة النشاطات المتخصصة في مهن الصيد البحري بزموري، في انتظار تجسيد بنود الاتفاقية المبرمة بين مديرية التكوين والمؤسسات المشرفة على مناطق النشاطات بالولاية من أجل المرافقة الاقتصادية وتوفير يد عاملة مؤهلة بحسب الحاجيات المطلوبة في الميدان لتأطير المؤسسات الناشئة في هذه الحواضن الاقتصادية.