طباعة هذه الصفحة

لتلبية احتياجات الطرفين في التدريب والبحث العلمي والتقني 

اتفاقية شراكة بين جامعة باب الزوار ومجمع صيدال 

سعاد بوعبوش

 نحو ماستر يجمع ثلاثة تخصصات في الصيدلة

  وقعت جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين ومجمع صيدال الصناعي، أمس، اتفاقية شراكة تهدف إلى تحديد شروط التعاون بينهما من حيث التدريب والبحث العلمي والتقني، وذلك انطلاقا من احتياجات الطرفين وبناء على التخصصات المقترحة في هذا المجال.
في هذا الإطار، قال رئيس جامعة باب الزوار جمال الدين أكراتش، إن الاتفاقية تندرج في إطار تحسين علاقة الجامعة مع محيطها الاقتصادي والصناعي والاستفادة منه حتى لا تكون منعزلة عما يجري في الخارج وتواكب متطلبات الاقتصاد وكذا عامل الشغل.
وكشف البروفيسور أكراتش، عن التفكير في إنشاء ماستر في تخصص جديد في مجال الصيدلة، بالتنسيق مع أساتذة الجامعة وإطارات المجمع، حيث تحصي الجامعة حوالي 300 طالب وتحديدا في ثلاثة تخصصات: ماستر هندسة صيدلانية بكلية الهندسة الميكانكية وهندسة الطرائق، ماستر كيمياء الأدوية بكلية الكيمياء، وماستر علوم صيدلانية بكلية علوم الحياة والتي سيتم جمعها العام المقبل.
وبموجب هذه الاتفاقية، اتفق الطرفان على تنفيذ وتطوير التعاون في مجال التكوين، من خلال الدراسات والبحث، تنظيم وتأطير المحاضرات والملتقيات وأيام دراسية وكذا دورات تكوينية ونجاعة ورسكلة.
أما في مجال التدريب، فسيتم برمجة زيارات بيداغوجية وتربصات تطبيقية على مستوى مجمع صيدال موجهة لطلبة الجامعة، بالإضافة الى استعمال وتبادل العمل والتوثيق العلمي والتقني المتوفر لدى الطرفين، ما سيسمح بإثراء خزان الوثائق للجانبين.
ويهدف هذا الاتفاق، بحسب رئيس جامعة باب الزوار، إلى ترقية وتطوير المساعدة التقنية والاستشارة في الهندسة على مستوى وحدات الإنتاج بالمجمع ومختلف مخابر البحث بجامعة باب الزوار، التجربة والاستشارة العلمية والأعمال التحليلية والإجرائية، وذلك كله في إطار برنامج سداسي لمدة ثلاث سنوات بين الطرفين.

الجمع بين النظري والتطبيقي لمواكبة تطور مهن صناعة الأدوية

من جهتها أشارت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال د.فطومة أقاسم، إلى أن المجمع يطمح الى تطوير تبادلات حقيقية مع الوسط الجامعي عن طريق التداخلات، التكوين والمحاضرات وعديد النشاطات الأخرى التي تمنح الطلبة المتخرجين في المستقبل رؤية واضحة في ما يخص المهن التي يوفرها سوق الشغل ببلادنا.
وأوضحت د. قاسم، أن مجمع صيدال يدرك أن الإنسان الثروة الحقيقية للشركة ولهذا فهو يحاول المساهمة في تكوين خريجي المستقبل في مجال صناعة الصيدلة، خاصة وأنه يستقبل سنويا عشرات المتربصين لإنجاز مشاريع نهاية الدراسة، سواء كانوا صيادلة أو متخصصين في علم البيولوجيا أو كيميائيين من خلال خلق توازن بين الجانب النظري والتطبيقي لدى الطالب.
في المقابل، أكدت المتحدثة أن إبرام هذه الاتفاقية ضروري للمجمع، لأن مهن صناعة الأدوية تتطور، لذا لابد من تبادل الخبرات بين الأساتذة حول الجوانب الجديدة للمهن الناشئة وكذا مشاريع البحث العلمي، وبالتالي سيتم تحديد الأولويات بالنسبة للطرفين من خلال إنشاء تخصصات لتلبية احتياجات المجمع.
في سياق آخر يتعلق بنشاط المجمع، أوضحت د. قاسم أن صيدال حاليا تغطي ما بين 10 و15٪ من احتياجات السوق الوطنية، ونطمح لبلوغ نسبة 25٪ بحلول سنة 2022 في جميع الطلبات من الأدوية.