يناشد سكان حي السرول ببلدية البوني بعنابة السلطات المحلية التدخل العاجل، للنظر في الوضعية المزرية التي آل إليها الحي، خصوصا مع تساقط الأمطار خلال الفترة الأخيرة، والتي زادت من تدهور الطرقات وانتشار البرك المائية والأوحال التي صعبت من معيشة السكان.
يطالب قاطنو حي السرول المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، جمال الدين بريمي، بزيارة الحي، والوقوف على معاناة سكانه اليومية، في ظل تقاعس المسؤولين بمصالح البلدية والمنتخبين المحليين عن آداء مهامهم، والاستماع إلى انشغالات السكان وتلبية مطالبهم وتجسيدها على أرض الواقع. وأكد أبناء «السرول» بأنهم يعيشون مأساة يومية بسبب غياب التهيئة، والتي تزداد حدة خلال فصل الشتاء، مشيرين أيضا إلى أن المتضرر الأول من وضعية الحي هم التلاميذ الذين يعانون الأمرين، خاصة المتمدرسين بإكمالية مريم بوعتورة وبالضبط شطر «الايميفور»، والذين يجدون صعوبة كبيرة للالتحاق بمؤسستهم التربوية بسبب تراكم الأوحال أمامها، وهو الأمر الذي يتسبب في بعض الأحيان رفض بعض التلاميذ الالتحاق بها، كونهم على دراية بأنهم لن يصلوا إلى مؤسستهم، إلا وهم في حالة كارثية بسبب تعلق الأتربة بأحذيتهم وملامستها لملابسهم، ما يدفعهم للبحث عن الماء أو أي شيء آخر لتنظيف أنفسهم، بدل الالتحاق مباشرة بأقسامهم في تلك الوضعية المزرية التي جعلت أولياء التلاميذ يناشدون التدخل العاجل لوالي ولاية عنابة للحد من معاناتهم اليومية، متسائلين عن سبب التهميش الذي يطالهم، بالرغم من وعود السلطات المحلية لبلدية البوني التكفل بمطالبهم قريبا، لكن دون أن يتجسد ذلك على أرض الواقع.
ويلح سكان حي «السرول» على أن الأوان قد حان لنفض الغبار عن حيهم، وبأنه لم يبق هناك مجال للسكوت عن معاناتهم ومعاناة أبنائهم المتمدرسين، حيث سيواصلون المطالبة بحقوقهم المشروعة في حياة كريمة، والوقوف ضد تدهور الحي الناتج عن التهميش والإقصاء المتواصل، الذي تسبب في تراجع وتيرة التنمية به، مؤكدين أنه من غير المعقول وهم مع بداية سنة 2021 ما يزالون يطالبون بأبسط حقوقهم في تهيئة الطرقات والأرصفة.