طباعة هذه الصفحة

في ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني

الإعلان عن تشكيل اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني

سهام بوعموشة

 السفير الفلسطيني: موقف الجزائر ضد التطبيع بلسمٌ على الجرح الفلسطيني

أشاد سفير دولة فلسطين بالجزائر أمين مقبول، بموقف الجزائر الشجاع تجاه القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تخلى الحكام العرب عن دعمها قائلا: «كلام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ضد سياسة التطبيع، جاء بلسماً على الجرح الفلسطيني ويشكل دعما للقضية»، مضيفا أنه بالرغم من كل المؤامرات التي تواجهها الجزائر، إلا أنها بقيت وفيّة لمبادئ أول نوفمبر 1954.
قال السفير الفلسطيني، في ندوة نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالمتحف الوطني للمجاهد، تخليدا ليوم الشهيد الفلسطيني، إن كل الكلمات لا يمكن وصفها للمرحلة التي عاشها الفلسطينيون بسبب خيانة الحكام العرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأشار السفير إلى أن الشعب الجزائري له مكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين والعلم الجزائري يرفع في كل المناسبات وفي كل مكان. وأكد أن أسماء القادة الجزائريين تطلق على الشوارع والمدن، مجددا العهد بمواصلة الكفاح على طريق الشهداء من أجل الحرية والعدالة.
كمن جهته قال مدير المتحف الوطني للمجاهد مراد وزناجي، إن الأحرار وحدهم من يصنعون الحرية ويستشهدون من أجلها، وظل الشهداء شهودا على جرائم الاحتلال وهمجيته في كل مكان وزمان. وأضاف، أن الجزائر ما تزال متمسكة بالمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء وأن أحرار العالم يشهدون عبر الأزمنة، أن الجزائر ظلت وفية للقضايا العادلة وفاءً لثورة الفاتح نوفمبر ولن تحيد عن وعدها في مساندة هذه القضية، واعتبر يوم الشهيد الفلسطيني مناسبة لتخليد أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل فلسطين.
ووجه القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبد الرحمان حمزاوي، رسالة للشعوب العربية والإسلامية بالكفّ عن معاتبة الانقسام الفلسطيني، وضرورة دعمهم، لأن كل الحكومات تخلت عنهم، قائلا: «التطبيع لا يزيد القضية إلا تماسكا، إنه إيذان بإنقاذ ضمائر الشعوب العربية».
وأوضح أن لقاء، أمس، هدفه وضع برنامج لدعم القضية الفلسطينية والإعلان عن اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني، كاشفا عن لجنة تحضيرية لترسيم هذه الهيئة الأسابيع المقبلة في شكل مؤتمر يسمح لكل مكونات المجتمع المدني للانضمام.
وقال منسق اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني، إن اللجنة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني ليست ظرفية أو مناسباتية أو سياسوية، بل تعمل على دعم كافة الفلسطينيين. وأفاد، أن اللجنة مفتوحة لانخراط كل الأطياف وستنصب فروعا على مستوى الولايات، مؤكدا أن الجزائر الدولة الوحيدة التي لم تتدخل في القرار الفلسطيني وتفرض وصاية عليه، كانت تنادي بوحدة الموقف والصف الفلسطيني، قائلا: «القضية الفلسطينية هي قضية أمة وليست قضية تيار سياسي».
وقرأ المستشار بسفارة دولة فلسطين بالجزائر هيثم عمايري، رسالة رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، انتصار الوزير أمّ جهاد، أرملة الشهيد أبوجهاد، أشادت فيها بموقف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أعلن فيه، أن الجزائر لن تشارك في الهرولة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأن القضية الفلسطينية قضية مقدسة بالنسبة للشعب الجزائري وهي أمّ القضايا لا تحل إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.