طباعة هذه الصفحة

انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون تدريجياً

حكومة الوفاق تطلب دعم الإدارة الامريكية الجديدة في استقرار الوضع

مع استمرار خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، أعلنت حكومة الوفاق الوطني عن شنّ عملية أمنية واسعة ضد مسحلين ومهربي البشر غرب البلاد. وهي خطوة قد تؤدي الى عودة التوتر بين أطراف الصراع، قبيل حضور المراقبين الدوليين وفق اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 ضمن مخرجات الحوار السياسي.
جلال بوطي
كشف فتحي باشاغا وزير الداخلية الليبي عن عملية كبرى ستنفذها قوات الحكومة الليبية بالتعاون مع تركيا في غرب البلاد، للقضاء على المسلحين واستهداف مهربي البشر. وقال إن أنقرة تعهّدت بدعم العملية التي ستنفذها حكومة الوفاق في الغرب، آملا أن تساعدهم أمريكا للقضاء على العناصر الإرهابية المتسللة إلى ليبيا.
ومع اقتراب موعد تسلم الرئيس الامريكي المنتخب جو بادين زمام الأمور بالبيت الابيض أبدت حكومة الوفاق الليبية ان تسهم اداراته في استقرار ليبيا. وأعرب فتحي باشاغا عن أمله في أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة تحقيق الاستقرار في ليبيا. وجاء ذلك في مقابلة عبر الهاتف أجراها الوزير الليبي مع وكالة «أسوشيتيد برس».
وابدى باشاغا تفاؤله بانتهاج ادارة بادين سياسة جديدة في نزاع ليبيا، وقال «ان الآمال زادت بشكل كبير بعد فوز بايدن في الانتخابات، ونأمل أن يكون للإدارة الجديدة دور رئيسي في استقرار ليبيا وتحقيق المصالحة»، لافتاً إلى أن انسحاب القوات الأجنبية من البلاد سيكون تدريجياً. إلا أن اتفاق اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف حدد مهلة 90 يوما منذ 23 اكتوبر.
وأبدى وزير الداخلية استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء لحكومة وحدة وطنية، بإمكانها مواصلة مفاوضات السلام بين الأطراف الليبية المتنازعة.
في مقابل استمرار حالة الهدو النسبي التي تسود البلاد عقب تفاؤل جميع الاطراف بنجاح الحوار السياسي وآليات خروج القوات الاجنبية.أعرب الوزير الليبي عن عزمه معالجة المشكلة من خلال تحديد المليشيات التي يجب نزع سلاحها، وتلك التي يمكن استيعابها في الأجهزة الأمنية.
كما تسعى حكومة الوفاق المعترف بها دوليا الى توسيع دائرة الحلفاء لمواجهة التداعيات الأمنية التي تهدّد استقرار البلاد. واكد رئيس حكومة الوفاق فائز السراج خلال زيارته اول امس الى ايطاليا، أن نجاح مسارات حل الأزمة يعتمد بشكل كبير على وقف التدخلات الخارجية السلبية في الشأن الليبي.
وبدوره أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي اهتمام بلاده بتنمية وتطوير علاقات التعاون مع ليبيا. وجدّد - خلال لقائه السراج في روما - حرص بلاده على تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.