طباعة هذه الصفحة

تجاوزات في إنجاز المشاريع

سكان حي سلمون الهاشمي يشتكون تدهور الطرقات والأرصفة

عنابة: هدى بوعطيح

 يعاني سكان حي سلمون الهاشمي ببلدية عين الباردة بولاية عنابة من التهميش وانعدام التهيئة، ما حول معيشتهم اليومية إلى مأساة حقيقية، بحسب تصريحات القاطنين بهذا الحي، والذي يعد خارج حسابات السلطات المحلية وتقاعس المسؤولين الذين لا يكلفون أنفسهم عناء الانصياع لانشغالات الساكنة.
يواصل أبناء حي سلمون الهاشمي نقل انشغالاتهم دون كلل أو ملل إلى أن تجد لها أذانا، مطالبين المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، بزيارة ميدانية إلى هذا الحي للوقوف على الوضعية التي بات يتخبط فيها، بسبب المشاريع المتوقفة دون أي سبب يذكر، وهو ما جعل منه ورشة مفتوحة على الأشغال غير المنتهية تسببت في تدهور الطرقات والأرصفة، وصعبت من تنقل أبناء الحي، لاسيما مع تساقط الأمطار والتي تزيد من الأمر حدة.
قاطنو حي سلمون الهاشمي تنفسوا الصعداء فيما سبق، بعد أن أكد والي الولاية جمال الدين بريمي عن انطلاق التهيئة بعدد من أحياء بلدية عين الباردة، على غرار هذا الحي، حيث تم تنصيب شهر مارس الماضي 06 ورشات للتهيئة الحضرية، غير أن دار لقمان بقيت على حالها إلى يومنا هذا.
 ويتذمر سكان الحي أكثر بسبب وضعية الطريق المحاذي للمدرسة الابتدائية، ما صعب على أبنائهم التنقل إليها للتمدرس، حيث بات السكان يلحون على إرسال لجنة رقابة، للوقوف على مشروع انجاز الرصيف وجهر البالوعات وتعبيد الطريق، والذي انطلقت به الأشغال منذ ما يقارب 3 أشهر دون الانتهاء منها إلى يومنا هذا.
ويؤكد السكان أن هناك تجاوزات في إنجاز المشاريع وعدم احترام الشروط والمقاييس فيما يخص إنجاز الرصيف للمارة على الجانبين وتعبيد الطريق، مشيرين أن هناك تماطل كبير من طرف المقاول المكلف بالتهيئة.
ويضطر الأخير في غالب الأحيان للتغيب فترة طويلة، يتسبب من ورائها في تقاعس العاملين عن مواصلة مهامهم، ويتحججون بنقص كبير في اليد العاملة التي تعينهم على الإسراع في الانتهاء من عملية التهيئة من جهة، وقلة الإمكانيات المادية من جهة أخرى، حيث أن المقاول أنجز جهة واحدة من الرصيف.
وحين طالبه سكان الحي بانجاز الجانب الأخر رفض بحجة أن العمل يتطلب ميزانية إضافية، متسائلين كيف لعملية تهيئة رصيف داخل حي تتم من جهة واحدة دون الأخرى، بالرغم من كثرة المارة الذين يضطرون لاستخدامه، لا سيما منهم تلاميذ الابتدائية، خصوصا وأن الطريق مهترئة وتزيد تأزما مع سقوط الأمطار.
المقاول أكّد أنّ مسؤولي بلدية عين الباردة على علم بذلك، وأنه تحدث إليهم في هذا الأمر، وهو ما جعلهم يستغربون عدم تحرك المسؤولين المعنيين للنظر في هذه الوضعية، بالمقابل السكان أكدوا عدم احترام المقاول لشروط انجاز البالوعات، وهشاشة الاسمنت المستعمل، ناهيك عن تغطيتها بالاسمنت، وإلى غاية يومنا هذا لم ينجز المعني الجهة الأخرى من الرصيف للمتمدرسين والسكان.
كما أشار السكان إلى أن المكلف بالمشروع لن يقوم بتعبيد الطريق بكامل الحي كما هو متعارف عليه، بل سيتوقف أمام الابتدائية، في حين أن الجزء المتبقي سيتم تفريشه فقط، وعلى هذا الأساس يناشد سكان حي سلمون الهاشمي من السلطات المحلية والجهات المعنية التدخل العاجل للوقوف على هذا المشروع، الذي يشهد تأخرا في الانجاز بالرغم من أنه لا يحتاج إلى كل هذه المدة.