طباعة هذه الصفحة

الجزائر ـــ المغرب «سا. 18:00»

«الخضر» أمام مواجهة مصيرية لضمان المرور للدور الثاني

نبيلة بوقرين

يدخل المنتخب الوطني لكرة اليد رجال في جو المنافسة الرسمية اليوم ضمن الطبعة الـ 27 من بطولة العالم التي تجري وقائعها بالعاصمة المصرية «القاهرة» في الفترة الممتدة من 13 إلى 31 جانفي، خلال مواجهة الجولة الأولى التي ستجمعه مع نظيره المغربي في داربي واعد بين الجارين لحساب المجموعة السادسة بداية من الساعة الـ 18:00 بتوقيت الجزائر.

يهدف أشبال الناخب الوطني ألان بورت إلى الدخول بقوة خلال الدورة الإستثنائية لأكبر حدث في العالم خاص بالكرة الصغيرة التي تعرف مشاركة 32 فريقا لأول مرة وستكون من دون جمهور بسبب الجائحة الصحية والإنتشار الكبير لفيروس كوفيد 19 الخطير لضمان التحكم في الأمور وحماية الوفود المتواجدة بأرض الكنانة، والبداية بالنسبة لزملاء القائد بركوس ستكون من خلال تحقيق الفوز على حساب المغرب الذي يبقى أكثر من ضروري لأنه مفتاح التأهل للدور الثاني الذي يُعد الهدف المباشر في هذه الخرجة بعدما عاد المنتخب للمشاركة في الحدث العالمي الذي غاب عنه في الطبعتين الماضيتين، بسبب مرحلة الفراغ الذي عاشتها كرة اليد الجزائرية جعلته ينهزم في كل اللقاءات في مونديال قطر 2015، وذلك راجع للمشاكل الإدارية وغياب الإستقرار في الإتحادية ما جعل الأمور تنعكس على أداء الفريق بصفة مباشرة.
وبالتالي، فإن كل أنظار الجمهور الجزائري المتابع لكرة اليد ستكون مُتّجهة نحو الشاشة اليوم من أجل متابعة المواجهة وتشجيع العناصر الوطنية عن بُعد نظرا للظروف سالفة الذّكر، حيث ستكون المأمورية صعبة بالنظر لطابع اللقاءات بين المُنتخبين لأنه داربي مغاربي سيُلعب على جزئيات صغيرة والذي يكون جاهز معنويا فوق البساط هو الذي سيفوز في النهاية، لأن التركيز ضروري لتفادي تضييع الكرات عندما تكون بحوزة شهبور ورفاقه لصُنع الفارق والعمل على إستغلال الهجمات المرتدة السريعة التي تعودنا عليها خاصة على الأجنحة لتحرير المهاجم بركوس بما أنه سيكون مُراقب بشدّة من دفاع الخصم، ما يعني أن الطاقم الفني سيعتمد على خطة متوازنة تعتمد على اللعب الجماعية لغلق المنافذ والخروج بنتيجة إيجابية لأنه يعرف جيدا الفريق المغربي الذي سبق لنا أن فزنا عليه في البطولة الأفريقية التي جرت مطلع العام الماضي بتونس وفي نفس الوقت كان قد خلق لنا صعوبات لأن الفارق لم يكن كبيرا، حيث انتهت المواجهة بـ 30 مقابل 33.

نقص التحضير سيكون أكبر عائق
من جهة أخرى، فإن المأمورية لن تكون سهلة أمام المنتخب الوطني في هذا الموعد الهام لأن التعداد يتكون من أسماء عديدة لم يسبق لها المشاركة في منافسة ذات مستوى عالي بعدما تمّ تجديد التشكيلة، لكن الأهم من ذلك وجود بعض الكوادر الذين يعرفون جيدا الأمور بحكم التجربة والخبرة في صورة كل من شهبور، برياح، بن مني، رحيم، بركوس، كعباش، ولهذا فإن الطاقم الفني بقيادة كل من الفرنسي ألان بورت والدوليين السابقين الطاهر لعبان وهشام وبودرالي إعتمدوا على التشكيلة التي لعبت البطولة الأفريقية الماضية للحفاظ على روح المجموعة وربح الوقت أكثر والشروع في العمل البدني والتكتيكي، لأن التحضيرات جرت في ظروف صعبة بالنظر للإجراءات الوقائية في الجزائر جراء الموجة الثانية من الوباء، حيث إقتصر العمل على التربصات المغلقة فقط بين سيرايدي والعاصمة وتنظيم لقاءات بين اللاعبين فقط، باستثناء المعسكر الذي كان في بولونيا والذي تخللته 4 لقاءات دوية ضد أصحاب الأرض على ثلاث مرات وروسيا سمحت للمدربين بالوقوف على نقاط القوة والضعف ومن دون شكّ عملوا على تصحيح النقائص بعدما تم تمديد المعسكر الأخير عقب إلغاء معسكر البحرين لتفادي إرهاق اللاعبين.

تجربة بورت قد تصنع الفارق
للإشارة، فإن بورت الذي يملك تجربة كبيرة في المواعيد الكبرى بحكم سجله الثري قام بالإعتماد على تشكيلة تتكون من لاعبين في كل منصب إحتمالا لأي طارئ لأنه لا يملك الوقت الكافي لإسترجاع المصابين بالنظر لقلة اللقاءات بالنسبة للعناصر الوطنية وخاصة الأسماء التي تنشط في البطولة المحلية، بما أن المحترفين في الخارج لعبوا مع أنديتهم على الأقل 24 لقاء ما سيجعلهم يُعطون الإضافة اللازمة للفريق خلال لقاءات الدور الأول ومن جهة أخرى، فإنه إذا وجدت حالات إيجابية بفيروس سيكون حجر يمتد لأسبوعين.
 وبهذا، فإن قراءات الرجل الأول على رأس العارضة كانت ذكية من خلال وضع البدائل وبمعنى آخر تنقل بفريقين لتفادي الحسابات لتقديم نتيجة إيجابية مثلما سبق لبورت أن أكده قبل التنقل إلى مصر، حيث ستلعب التشكيلة الوطنية كل حظوظها خلال هذه الدورة من خلال توظيف الإمكانيات الموجودة الممزوجة بين خبرة الكوادر وطموح الأسماء الشابة الراغبة في البروز، ومن جهة أخرى فإن قرعة الدور الأول أوقعت الخُضر في نسق تصاعُدي بداية من مواجهة المغرب وبعدها إيسلندا يوم 16 ثم البرتغال يوم 18 جانفي ما يعني أن زملاء رحيم سيدخلون في المنافسة تدريجيا وهذا جد مهم من الناحية المعنوية والبدنية في نفس الوقت.
أما المنافسة ستكون وفقا لصيغة تعتمد على مرحتلين الأولى لتصنيف المنتخبات من خلال وجود 32 منتخبا يتوزعون على 8 مجموعات كل مجموعة تتكون من 4 فرق يتأهل 3 منها للدور الثاني وتلعب المنتخبات التي أقصيت دورة ترتيبية، فيما بينهم من 25 إلى 32، أما الدور الثاني سيكون 4 أفواج كل واحد يتكون من 6 منتخبات تتنافس فيما بينها على الأدوار الأولى.

المجموعات:

الأولى: ألمانيا، المجر، الأروغواي، جزر الرأس الأخضر.
الثانية: إسبانيا، تونس، البرازيل، بولونيا.
الثالثة: كرواتيا، قطر، اليابان، أنغولا.
الرابعة: الدنمارك، الأرجنتين، البحرين، ج.الكونغو الديمقراطية.
الخامسة: النرويج، النسما، فرنسا، سويسرا.
السادسة: الجزائر، المغرب، إيسلندا، البرتغال.
السابعة: مصر، السويد، مقدونيا الشمالية ، الشيلي.
الثامنة: سلوفينيا، روسيا البيضاء، كوريا الجنوبية، روسيا.