طباعة هذه الصفحة

المستشار بمركز الحوار الإنساني، أمية الصديق:

الجزائر عماد أساسي للسلم والاستقرار في المنطقة

أكد المستشار الخاص بشمال افريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الإنساني، أمية الصديق، أمس الأربعاء، أن الجزائر «عماد أساسي للسلم والاستقرار في المنطقة»، وأن ركيزة الحل في ليبيا هي «دول الجوار»، محذرا من استمرار الأزمة وفقدان الليبيين الثقة في مسار الحل السياسي.
 قال أمية الصديق في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه «خلال زيارة وفد من مركز الحوار الإنساني للجزائر خلال الفترة الممتدة بين 4 و6 من الشهر الجاري، تم الإتفاق مع المسؤولين الجزائريين على مواصلة التواصل والتشاور للمساهمة في الدفع باتجاه حل يضمن الاستقرار المستدام».
من خلال -يضيف- «ترميم مؤسسات الدولة الموحدة واسترجاع أسباب السيادة الوطنية في ليبيا الشقيقة»، مؤكدا على أن المركز كمنظمة دولية مستقلة يعتبر الجزائر «عمادًا أساسيًا للسلم والاستقرار في المنطقة».
وكان أمية الصديق، أكد في تصريحات سابقة، أن الجزائر قادرة اليوم «على أن تساهم بقوة في إنقاذ الموقف في ليبيا»، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بمبادرة» تكون مبنية على الواقع الجغرافي»، أي «ركيزتها الأساسية دول الجوار».
وأوضح في سياق متصل، أن هناك بلدان ومنها الجزائر، «لا طموحات، ولا أطماع لها غير الاستقرار»، ما يستوجب - بحسبه - «التشاور مع هذا الصنف من البلدان لمساعدة الليبيين»، مشيرا الى أن «تحليل المركز قريب جدا من المقاربة الجزائرية، وهو ما دفع المركز للتشاور معها».
وبخصوص سبل حلحلة الأزمة الليبية، قال، «يجب توحيد الجهود بين دول الجوار»، مضيفا «بصراحة كانت هناك محاولات ومبادرات سياسية عديدة لم تأت بما هو منتظر».
واليوم - يشدد- «نحن في لحظة مهمة ودقيقة جدا» إذا لم يأت المسار السياسي بالنتائج المرجوة منه هذه المرة سيفقد الليبيون ثقتهم في المسار السياسي، ويمكن الرجوع الى خيارات عسكرية، وتعميق الأزمة».
ولفت الى أن أحد عوامل استمرار الأزمة في ليبيا هي «التدخلات الخارجية»، ومن بينها دول، يقول «تتدخل أحيانا بدعوى المساعدة وهي في الحقيقة تعمق الأزمة».
جدير بالذكر، أن وفد خبراء مركز الحوار الانساني قام بزيارة الى الجزائر، برئاسة المدير العام للمركز، السيد جرالد ديفيد جون، خلال الفترة الممتدة بين 4 و6 من الشهر الجاري في إطار مسعى تعزيز دور دول الجوار الليبي من أجل إنجاح عملية السلام، وتكريس حل سياسي يحترم وحدة وسيادة الشعب الليبي.
وخلال زيارتهم إلى الجزائر، استعرض خبراء المركز مع المسؤولين الجزائريين الوضع في ليبيا، وكذا نشاطات المركز، لدعم الحوارات الوطنية في مختلف أنحاء العالم. كما تم عرض المقاربة الجزائرية لتسوية سياسية للأزمة الليبية على أساس احترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية دون تدخل خارجي.
وتهدف المقاربة الجزائرية إلى إقامة حوار شامل تشارك فيه جميع مكونات الشعب الليبي، بهدف الوصول إلى استعادة السلم والاستقرار في مختلف أنحاء التراب الليبي ضمن حل سياسي يقوده الشعب الليبي السيد وذلك في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا.