طباعة هذه الصفحة

من أجل دفع الغاز الطبيعي لمستقبل مستدام

منتدى الدول المصدّرة للغاز يشيد بدور الجزائر «الهام»

 أشاد منتدى الدول المصدرة للغاز، الخميس، في بيان له، بدور الجزائر «الهام» في دفع الغاز الطبيعي نحو مستقبل أكبر ومستدام لما بعد جائحة كوفيد-19، من خلال تحمّلها مسؤولية رئاسة المنتدى في 2020 والتي شكلت فترة صعبة لهذا المورد الطاقوي.
جاء في البيان، الذي نشره المنتدى عبر موقعه الرسمي «تحمّلت الجزائر طول سنة 2020 مسؤولية الرئاسة الدورية لمنتدى الدول المصدرة للغاز بامتياز، على الرغم من التحديات والقيود العديدة التي فرضتها جائحة كوفيد-19».
وذكر البيان في هذا الصدد، بأن الجزائر استضافت الاجتماع الوزاري الثاني والعشرين لمنتدى الدول المصدرة للغاز في نوفمبر الماضي و»الذي سيعمل على تعزيز أجندة المنظمة».
كما أشار المصدر ذاته، إلى ترؤس الجزائر خلال السنة المنقضية، ثلاث منظمات دولية أخرى للطاقة وهي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنظمة البلدان العربية المصدرة للبترول (أوابك) ومنظمة البلدان الإفريقية المصدرة للنفط.
كما ذكر المنتدى بالتصريح الذي أدلى به وزير الطاقة عبد المجيد عطار، خلال ترؤسه الاجتماع الوزاري 22 للمنتدى، حين قال إن «الجزائر عضو مؤسس في المنتدى ونحن فخورون جدا بما حققه منتدى الدول المصدرة للغاز حتى الآن. نهنئ الدول الأعضاء والأمانة العامة لمنتدى الدول المصدرة للغاز على أعمالهم التعاونية والإنجازات الناجحة التي جعلت المنتدى أقوى وأكثر قدرة على تحقيق أهدافه».
كما أشار إلى تصريح الوزير بخصوص إن إنشاء، مؤخرا، معهد الأبحاث للمنتدى، حيث اعتبره «مثالا رائعا على التقدم المحرز بطريقة تعاونية وتطلعية نحو المستقبل».
وعن مكانة الجزائر في عالم الغاز الطبيعي، قال المنتدى إنها تتمتع «بإرث ثري في استغلال موارد الغاز الطبيعي لصالح شعبها والعالم».
كما ذكر بأن الجزائر أصبحت أول مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، عندما سلمت في عام 1964، من خلال أول شحنة لها من مصنعها في أرزيو نحو المملكة المتحدة (بريطانيا) والتي أصبحت بوابة لازدهار الغاز الطبيعي المسال».
من جهته، أبرز الأمين العام المنتدى «عمل الجزائر الرائد في مجال الغاز الطبيعي الذي هو باق وله مكانة أبدية في العالم. واليوم تفتح الجزائر الطريق من خلال الدعوة إلى إحداث انسجام بين الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، اللذين سيوفران معا أكثر من ضعف إمدادات الكهرباء في العالم بحلول عام 2050».
وبهذه المناسبة، قدم المسؤول ذاته «خالص شكره وللسيد عطار وفريقه على عملهم المتميز وقيادتهم خلال فترة الجزائر كرئيس لمنتدى الدول المصدرة للغاز في هذا العام الصعب (2020)».
في الأخير، أشار المنتدى إلى أنه خلال السنة الجارية يرأس المهندس الجزائري محمد حامل، المجلس التنفيذي لمنتدى التعاون الاقتصادي العالمي»، مضيفا أن سنة 2021 يتمثل علامة فارقة، حيث ينتظر أن تشهد عودة انتعاش الطلب على الغاز، إضافة الى أنها ستعرف تنظيم النسخة السادسة من قمة رؤساء الدول والحكومات التي تعقد كل سنتين في قطر، على أن تستضيف الجزائر النسخة السابعة من قمة منتدى الدول المصدرة للغاز في عام 2023.
يذكر، أن منتدى الدول المصدرة للغاز منظمة حكومية دولية، تم إنشاؤها خلال الدورة الثامنة للمنتدى غير الرسمي لهذه البلدان، الذي عقد في موسكو في ديسمبر 2008.
ويضم المنتدى 11 دولة عضو و9 دول مراقبة، تمتلك مجتمعة ثلاثة أرباع احتياطيات الغاز على كوكب الأرض وتساهم بأكثر من ثلثي التبادلات الغازية (خطوط أنابيب الغاز والغاز الطبيعي المسال).
وتتمثل هذه الدول في كل من الجزائر وبوليفيا ومصر وغينيا الاستوائية وإيران وليبيا ونيجيريا وقطر وروسيا وترينيداد وتوباغو وفنزويلا، بينما تتمتع أنغولا وأذربيجان والعراق وكازاخستان وماليزيا والنرويج وعمان وبيرو والإمارات العربية المتحدة بصفة مراقب.
ولهذه المنظمة هدف استراتيجي، يتمثل في دعم الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها من الغاز الطبيعي وعلى قدراتها على التخطيط والإدارة بشكل مستقل لتطوير واستخدام وحفظ الموارد من الغاز الطبيعي بصفة مستدامة وفعالة ومحافظة على البيئة لصالح شعوبها.
كما تعمل على تعزيز الحوار بين منتجي الغاز والدول المستهلكة من أجل ضمان استقرار وشفافية سوق الغاز وتحقيق سعر عادل للمشاركين في هذا السوق.