طباعة هذه الصفحة

سفير فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول لـ»الشعب»:

الانتخابات تثبيت للشرعية ومسار لإقامة الدولة الفلسطينية

عزيز.ب

رحب سفير فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول بمرسوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القاضي بتحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية في 22 ماي المقبل، تليها الانتخابات الرئاسية في 31 جويلية، على أن يتم استكمال المجلس الوطني في 31 أوت على ثلاث مراحل، وفق النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا ضرورة إنجاح هذا الاستحقاق بما يحقّق مصلحة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المطلق في اختيار قيادته وممثليه، والاتفاق على إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
قال سفير فلسطين لدى الجزائر أمين مقبول، إن مرسوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القاضي بتحديد موعد إجراء الانتخابات على ثلاث مراحل، أمر ايجابي وخطوة مهمة، رحبّ به الشعب الفلسطيني بكل مقوماته، مشيرا إلى أن هذا الاستحقاق الدستوري تأخر كثيرا بالنظر إلى اعتبارات مثل مباحثات المصالحة بين حركتي فتح وحماس وما شهدته من تقدم في الأشهر القليلة الماضية تم خلاله التوصل إلى اتفاق يقضي بإجراء انتخابات للمجلس التشريعي تليها انتخابات رئاسية وأخرى للمجلس الوطني في منظمة التحرير.
وأضاف مقبول في اتصال مع «الشعب» أنه يأمل أن تتم الانتخابات المذكورة بسلاسة وبهدوء من خلال تهيئة المناخ للانتخابات، وأن تكون هناك اتفاقات على كل القضايا التي تحيط بهذا الموعد، موضحا أن هذا الموعد يعتبر محطة تاريخية عظيمة في نفس الوقت بالنسبة للشعب الفلسطيني، لاسيما وأن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني تجري على ثلاث مراحل وهو ما سيساهم في تثبيت الشرعية الفلسطينية بل هي أحسن مسار لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من شأنها المساهمة في تقوية موقفها أمام العالم خلال المواعيد القادمة.
وأشار سفير دولة فلسطين بالجزائر، إلى أن مرسوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، القاضي بتحديد موعد إجراء الانتخابات على ثلاث مراحل، شكل توافقا وطنيا يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني، ومحصلة توجهات وحوارات وجهد وطني تغلبت فيه المصلحة الوطنية على الحزبية من خلال تذليل كل العقبات للوصول إلى هذا اليوم، الذي يتمنى السيد مقبول أن يحقق نجاحا للفلسطينيين، بإنجاز مشروع تحرر وطني، لدحر الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية في كل الأرضي الفلسطينية، وأن لا تعرقله أية جهة لاسيما الاحتلال الإسرائيلي والذي يتوقّع رفضه لإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
للتذكير، فإن آخر موعد للانتخابات الرئاسية جرت عام 2005، فيما أجريت آخر انتخابات تشريعية في 2006، وتدير حاليا حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الضفة الغربية، منذ بداية الانقسام الفلسطيني، عام 2007، فيما تحكم «حماس»، قطاع غزة.