طباعة هذه الصفحة

عبد الله بن مني لـ«الشعب»

سنحضّر لتقديم مستوى أفضل في الدور الثاني

حاورته: نبيلة بوقرين

أرجع حارس المنتخب الوطني لكرة اليد عبد الله بن مني خلال حوار خاص لجريدة ا»لشعب» تراجع أداء المجموعة خلال بطولة العالم التي تجري وقائعها بمصر إلى نقص التحضير الذي سبق الموعد، وكذا غياب الخبرة لدى اغلب العناصر التي تشارك لأول مرة في هذا الحدث الكبير مؤكدا في ذات الوقت انهم حققوا الهدف المباشر المتمثل في المرور للدور الثاني بعد الفوز الصعب أمام المغرب في أول لقاء وبهذا سيستغلون مواجهتي أيسلندا والبرتغال لتحضير أنفسهم أكثر من أجل تقديم مردود أفضل.
«الشعب»: كيف تقيّم مستوى المنتخب بعد مرور جولتين من بطولة العالم؟
«عبد الله بن مني»: الأمور كانت أصعب بكثير مما كنا نتوقعه قبل بداية بطولة العالم بدليل الصعوبات التي وجدناها في أول جولة ضد المنتخب المغربي الذي فزنا عليه بصعوبة لأننا لم ندخل بشكل جيد في اللقاء بسبب الضغط الكبير الذي كان علينا لاننا كنا مطالبين بتحقيق الانتصار للتأهل إلى الدور الثاني من المنافسة التي غبنا عنها خلال الطبعتين الماضيتين، ومن جهة أخرى نقص التحضيرات لأن المستوى العالي يتطلب لعب عديد المواجهات الودية مثلما هو عليه الحال مع الفرق الكبيرة، ولكن بعدما حققنا الهدف المباشر، ووضعنا المباراة الأولى في طي النسيان وحاولنا الظهور بوجه أفضل ضد أيسلندا بالرغم من أننا نعرف جيدا أن منافسنا قوي لأن اللاعبين جاهزين للموعد، حيث دخلنا جيدا في البداية لكن الفارق اتسع والأهم هو تحسن الأداء بالنسبة لنا، وسنواصل العمل ضد البرتغال لتقديم وجه أفضل لأن اللقاءات ذات المستوى العالي ستجعلنا نتحسن أكثر بما اننا لم نلعب في مثل هذه المنافسة منذ فترة طويلة.
- المأمورية ستكون أصعب في الدور الثاني، ما هو هدفكم القادم؟
 مثلما سبق لي القول الأمور صعبة لأننا لم نحضر جيدا للموعد بسبب قلة اللقاءات الودية وعدد كبير من اللاعبين لم يسبق لهم المشاركة في المونديال، ولهذا سنلعب كل حظوظنا بداية من مواجهة البرتغال لأننا على دراية بأن المهمة لن تكون سهلة لكن سنستغل اللقاءات لاستعادة مستوى الفريق مجددا استعدادا لقادم المواعيد التي سنشارك فيها على غرار دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، حتى تتمكن العناصر الشابة من كسب الخبرة والتجربة للبطولة الأفريقية القادمة، وكذا بطولة أفريقيا للأندية حتى يكون لدينا منتخب قوي ونحقق نتائج إيجابية تليق لكرة اليد الجزائرية.
- ما هي رؤيتك لمستقبل المنتخب الوطني بالعودة للنقاط التي تطرقت لها؟
حاليا نفكر في بناء منتخب متماسك بما أن اغلب التعداد الحالي لاعبين شباب بإمكانهم تقديم الكثير لكرة اليد الجزائرية، ولهذا فإن مثل هذه المواعيد الكبيرة ستكون فرصة لكسب الخبرة، وهم محظوظين جدا لأنهم لعبوا عددا كبيرا من المباريات ذات المستوى العالي بداية من دورة بولونيا الودية وحاليا سنلعب مع منافسين لديهم تقليد وهذا الاحتكاك سيكون له تأثير إيجابي لكي نكون جاهزين للمواعيد القادمة، لأن تحضير المنافسات الكبرى يتطلب لعب عدد كبير من اللقاءات، ونحن في الفترة الأخيرة، هذا ما كنا نفتقده على أمل أن تتحسن الأمور مستقبلا.