طباعة هذه الصفحة

«الشعب» تشارك في ورشة تكوينية للصحافيين

حمبلي يؤسس لاستراتيجية وطنية للإعلام الفلاحي

زهراء.ب

أجمع المشاركون في ورشة تكوينية، نظمتها الغرفة الوطنية للفلاحة، لفائدة الصحافيين تحت شعار «من أجل إعلام فلاحي متخصص»، على أهمية المعلومة وإيصالها في جميع الاتجاهات، حتى يكون لها دور في التغيير والتأثير على الفلاحين، وتشجيعهم على إبداء الرأي والاستمتاع للحلول العلمية.
تبنت الغرفة الوطنية للفلاحة، إستراتيجية اتصالية جديدة، تقوم على إشراك الإعلاميين في نقل المعلومة الفلاحية، بهدف تثمين مجهودات الفلاحين المبذولة في إطار تنويع وتطوير الإنتاج، تحقيقا للأمن الغذائي للجزائر والمساهمة في رفع مداخيل الخزينة العمومية من العملة الصعبة.
في كلمة له بالمناسبة، اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي، الورشة التكوينية للصحافيين بداية لوضع استراتيجية وطنية للإعلام الفلاحي، تكون حلقة وصل رئيسة بين القطاعات الفلاحية المختلفة، وتشكل مرآة حقيقية لتطور القطاع، بالإضافة إلى نقل هموم ومشاكل الفلاحين.
وأبرز دور الإعلام الفلاحي الذي وصفه بـ»الهام» في التغيير والتأثير على الفلاحين، فهو مثلما ذكر «أداة التغيير في المستقبل وهو حجر الأساس في تطوير جوانب الحياة الريفية وتشجيع الفلاح في إبداء رأيه والاستماع للحلول العلمية المقترحة لمعالجة مختلف الإشكاليات المطروحة».
وأشار إلى أن الخبراء في ميدان الفلاحة والإعلام، يجمعون على أن وسائل الإعلام الجماهيرية، مثل الإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات والنشرات الإرشادية، هي أداة فعالة للاعتماد عليها في تثقيف جماهير الفلاحين خاصة وأهل الريف بصفة عامة، وذلك بسبب قدرة الإعلام الجماهيري على الوصول إلى أعداد كبيرة جدا من الفلاحين وإمكانية استعمال هذه الوسائل كإنذار لتحذيرهم من أخطار محتملة مثل انتشار أوبئة أو أمراض حيوانية يمكن أن تشكل خطرا على الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى إمكانية استعمالها أيضا في إثراء اهتمامهم بقضايا عامة ومهمة مثل التقنيات وطرق الحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأعلن حمبلي عن تنظيم ورشات أخرى وخرجات ميدانية للصحافيين إلى بعض المستثمرات الفلاحية للإطلاع مباشرة على الميدان الفلاحي. كما سيتم تنظيم مسابقة وطنية لأحسن مقال فلاحي وأحسن ريبورتاج وبرنامج فلاحي في الأسابيع المقبلة، وهذا بهدف دفع الإعلام للاهتمام أكثر بقطاع الفلاحة والمهن الفلاحية، مع العمل مع بعض من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
من جهته، اعتبر ممثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالجزائر، الورشة «بالمهمة جدا»، لأنها مست شريحة مهمة وهي الإعلاميين، نظرا للدور البارز المقدم من طرفهم في نشر الوعي والمعلومة الهادفة.
وأبدى استعداده لدعم مبادرة الغرفة الوطنية للفلاحة، بخبراء من الوطن العربي، وتبادل التجارب والخبرات بين الجزائر ودول عربية.
بدوره قال رئيس جمعية المنتجات الأصيلة سيد علي لحو، إن المعلومة تحل جميع المشاكل، والفلاح يحتاج إليها حتى يؤدي دوره المنوط به، سواء في الإنتاج وتطويره، أو في الترويج لمنتجات الموطن.