طباعة هذه الصفحة

بعد تألّقهما مع ميتز الفرنسي

أوكجدة وبولحية ينتظرانمكانة أساسية مع «الخضر»

محمد فوزي بقاص

يواصل الحارس أليكسندر أوكجدة ومتوسط الميدان الهجومي فريد بولحية الناشطان في فريق ميتز إبهار عشاق الساحرة المستديرة في فرنسا، وحصد ثناء الإعلام الفرنسي للموسم الثاني على التوالي، حيث تمكنا سهرة الأحد من الإطاحة بمتصدّر البطولة فريق ليون الفرنسي في عقر داره وإيقاف سلسلة 16 مباراة دون هزيمة، أين تمكّن الأول من صد فرص هجوم ليون القوي، في حين صنع الثاني الفارق في وسط الميدان وقدّم تمريرة الهدف الوحيد في المواجهة، وهو ما يرشحهما لخطف مكانة أساسية في تشكيلة بلماضي شهر مارس المقبل ضد زامبيا وبوتسوانا، خصوصا مع تراجع مستوى مبولحي وفيغولي منذ انطلاق الموسم الكروي (2020 -2021).

تابع الجزائريون باهتمام لقاء فريق ليون وضيفه ميتز لحساب الجولة العشرين من «الليغ 1» الفرنسية لمشاهدة عودة إسلام سليماني إلى الميادين والمنافسة الرسمية، بعد توقيعه الأربعاء الماضي على عقد ارتباطه بفريق ليون، وهي المواجهة التي سمحت لعشّاق الخضر معاينة ثنائي ميتز الفرنسي الذي كان الأفضل فوق الميدان، حيث حرم الحارس أوكجدة كل من إيكومبي وكاديويري وكورني وديباي من تسجيل الأهداف محافظا على نظافة شباكه طيلة المواجهة، وهو ما رفع معنويات زملائه الذين باغتوا «الغون» في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء بعد مراوغة رائعة من بولحية في وسط الميدان، كسب بها الزيادة العددية وقدم تمريرة الهدف الوحيد، كما حرمه القائم في شوط المباراة الأول من تسجيل هدف السبق لفريقه.
ومن دون شك، سيكافئ المدرب جمال بلماضي ثنائي النادي العنابي بإقحامه أساسيا في مباريات شهر مارس المقبل لإعطائهما أكثر ثقة، خصوصا أنّهما يلعبان بانتظام وبنفس المستوى منذ انطلاق الموسم، وأسالا الكثير من الحبر وسط الإعلام الفرنسي، بعدما تمكنا من قيادة فريقهما إلى تحقيق الكثير من النتائج الإيجابية، عكس الحارس الأول للمنتخب رايس الوهاب مبولحي مع فريقه الاتفاق السعودي ومتوسط الميدان سفيان فيغولي رفقة غلاتاسراي التركي اللذان تراجع مستواهما كثيرا منذ انطلاق الموسم.
 
أرقام أوكجدة مذهلة ويحقّق أفضل موسم في مسيرته

 بلغة الأرقام شارك مبولحي مع فريقه في 10 مباريات، سجّل عليه خلالها 13 هدفا، وهو ما جعله محل انتقاد كبير من قبل وسائل الإعلام السعودية وجمهور الاتفاق السعودي، وقد يضيع مكانته الأساسية بسبب غيابه عن الميادين للأسبوع الثالث على التوالي، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة، ولن يعود إلى التدريبات الجماعية قبل ثلاثة أسابيع أخرى، أي 6 أسابيع تحديدا قبل مواجهة الخضر مع المنتخب الزامبي بمدينة ندولا في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022.
غياب المبولحي الطويل عن الميادين ومستواه الشاحب مع الاتفاق ورفقة المنتخب في الثلاث مواجهات التي خاضها شهري أكتوبر ونوفمبر، ضد منتخب المكسيك وديا وزيمبابوي في إطار الجولتين الثلاثة والرابعة من تصفيات «كان» الكاميرون، التي تلقى خلالها خمس أهداف كاملة قد تعجل ببقائه على دكة البدلاء مع الخضر، خصوصا أن منافسه المباشر على منصب حراسة المرمى أليكسندر أوكجدة، بلغ الأحد ضد نادي ليون 1710 دقيقة لعب بفارق 780 دقيقة عن مبولحي، الذي يبقى بعيدا عن رقم الموسم الفارط الذي لعب فيه 2520 دقيقة.
هذا، وخاض أوكجدة هذا الموسم 19 مواجهة أساسيا تلقّت شباكه خلالها 17 هدفا، وتمكّن من تحقيق 6 مباريات «كلين شيت» أي دون تلقي الأهداف، كما لعب مع المنتخب الوطني مباراة كاملة ضد نيجيريا وديا شهر أكتوبر من العام المنصرم ولم يتلق أي هدف، ويتّجه بخطى ثابتة نحو تحطيم رقمه الشخصي لدقائق اللعب التي ظهر فيها السنة الماضية بمعدل 2385 دقيقة لعب خلال المباريات الثمانية القادمة، تحديدا قبل تنقله إلى معسكر الخضر الإعدادي لمواجهة زامبيا.
 
أفضل موسم لبولحية في الليغ 1

من جانبه، يقدّم فريد بولحية أفضل موسم في مسيرته الكروية في الليغ 1 الفرنسية، حيث تمكّن هذا الموسم من فرض نفسه أساسيا مع فريقه ميتز، بعدما أضحى لاعبا دوليا أين لعب 16 مباراة أساسيا، سجّل خلالها ثلاثة أهداف وقدّم ثلاث تمريرات حاسمة وخاض 1410 دقائق لعب، وبقي مرة وحيدة حبيس دكّة البدلاء، كما أنه لعب مباراة نيجيريا مع المنتخب وكان الأفضل فوق الميدان من الجانب الجزائري.
صاحب الـ 27 ربيعا المظلوم إعلاميا، تجاوز عدد دقائق اللعب التي خاضها الموسم المنقضي التي كان عددها 819 دقيقة في 19 مواجهة، سجل خلالها ثلاثة أهداف وقدم تمريرة حاسمة وحيدة، أرقام تجعله أفضل بكثير من القوي سفيان فيغولي الذي تراجع أداءه كثيرا هذا الموسم، هو الذي خاض 13 مباراة في بطولة السوبر ليغ وثلاث مباريات في اليوروبا ليغ، حصد في مجملها 1020 دقيقة لعب، حيث سجّل هدفا وقدّم ثلاث كرات حاسمة، وبقي حبيس دكة البدلاء في مناسبتين، كما غاب عن أربع مباريات كاملة بداعي الإصابة، ومع المنتخب لعب ثلاث مباريات أساسية ودية ضد المكسيك ومواجهتين رسميتين ضد زيمبابوي في إطار الجولتين الرابعة والخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2021.
تراجع مستوى وأداء فيغولي لا يزال متواصلا مع غلاتاسراي، حيث أنه بعيد عن رقم الموسم الماضي الذي لعب فيه 2201 دقيقة، وتمكن من تسجل 6 أهداف وتقديم أربع كرات حاسمة، مسجلا لحد الآن أضعف موسم منذ تقمصه ألوان عملاق الأناضول.
وكان الناخب الوطني قد أكّد في أكثر من مناسبة منذ توليه قيادة العارضة الفنية للمنتخب، أن الذي يلعب أكثر مع فريقه سيكون حاضرا في تربصات المنتخب والأفضل يلعب المباريات، وهي النظرية التي طبّقها في أكثر من مناسبة، وهو ما سيزيد من عزيمة ثنائي نادي ميتز الفرنسي، لمحاولة إقناع الناخب الوطني بنيل فرصة اللعب أساسيا في المباريات الرسمية، وإثبات أحقيته باللعب أساسيا مع المنتخب، وهو ما سيكون في صالح الفريق الوطني والطاقم الفني، الذي سيرفع التنافس أكثر على المناصب الأساسية بين اللاعبين القدامى المتعودين على اللعب أساسيين والوافدين الجدد، ما قد يكون سببا في تواصل النتائج الإيجابية وسلسلة المباريات دون هزيمة للخضر التي بلغت 22 مواجهة ضد زيمبابوي بالعاصمة هراري.
يذكر، أنّ مبولحي سيبلغ شهر أفريل المقبل عامه الخامس والثلاثين، في حين أن فيغولي بلغ 31 سنة شهر ديسمبر من العام الماضي.